أشادت ندوة نظمتها مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، أمس الأول، في مسرح مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة، في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشرة من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم، بالجهود الكبيرة والنوعية، التي تبذلها إدارات مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية لحماية المجتمع من آفة المخدرات، التي تهدر طاقات جبارة، لاسيما لدى الشباب . حضر الندوة الشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، وأحمد الشحي، مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، وأحمد سبيعان، الأمين العام لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم، بجانب نحو 800 طالب وطالبة من المدارس الثانوية في الإمارة، وسط تفاعل الطلبة . وقال المقدم د . إبراهيم الدبل، مدير إدارة خدمة التدريب الدولي بشرطة دبي، في الندوة، التي أدارها الإعلامي عبدالله إسماعيل: إن ترويج المخدرات بين الشباب وشرائح المجتمع الأخرى أصبح شكلا جديدا للحروب المعاصرة، فيما كانت الحروب في الماضي على شكلها التقليدي، محذرا من أن تعاطي المخدرات يساهم في انتشار العديد من الأمراض، أخطرها (الإيدز) . ونوه األن عدد مدمني المؤثرات العقلية في العالم يصل إلى 200 مليون شخص، ما يشكل 5% من عدد سكّان العالم، وفق تقرير الأممالمتحدة عام 2007 . وأشار إلى أن الشباب، الذين يتناولون الخمور، يرتكبون حوادث مرورية أكثر من غيرهم، ويكلفون عالمياً أكثر من 500 مليون يوم عمل ضائع في السنة، وتنفق 50 مليار دولار سنويا على العلاج المباشر لآثار التدخين، ما يشكل 7% من ميزانية (الصحة) في الولاياتالمتحدة . ويقدر عدد المدخنين في العالم ب 13 .2 مليار شخص، بنسبة 20% من عدد سكان العالم، ويبلغ عدد الموتى عالميا بسبب التدخين 200 ألف شخص، بنسبة 4 .0% من عدد سكان العالم، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2000 . وأضاف الدبل أن كل دولار ينفق على التوعية بأضرار التدخين يوفر 67 دولاراً في علاج المدخنين يومياً، بناء على دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، وأكثر من 5 ملايين طفل مهددون بالموت المبكر، نتيجة التأثيرات الصحية للتدخين . وأوضح د . الدبل أن حجم تجارة المخدرات عام 2007 وصل ل 322 مليار دولار، استخدمت في تجارة الأسلحة والإرهاب، وفقا لتقرير للأمم المتحدة، وهو رقم يفوق ميزانيات 88% من دول العالم، أي 163 دولة من أصل ،184 حسب إحصائيات البنك الدولي . وأكثر من 200 مليون شخص استخدموا المخدرات على الأقل مرة واحدة في 2007 . وبين الدبل أن تقرير الأممالمتحدة عام 2004 قدر عدد متعاطي المخدرات عن طريق الحقن في الشرق الأوسط بنحو 400 ألف متعاط، وتفيد الدراسات بانتشار أسلوب الحقن في تعاطي المخدرات في المنطقة، والغالبية العظمى لمتعاطي المخدرات فيها تقع في الشريحة العمرية من 20-30 عاما، فيما يلاحظ تنامي أعداد الإناث المتعاطيات للمؤثرات العقلية، وأوضح المحاضر أن أنواع المخدرات الأكثر تداولاً في المنطقة هي القنبيات والمؤثرات العقلية والأفيون والهيروين، حيث ضبطت السعودية خلال 2006 (3 .12) طن من حبوب الكابتجون، ما يمثل 28% من المضبوطات العالمية . وأكد د .على المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، أن عصابات ترويج المخدرات تستهدف الشباب، تحديدا في مراحل عمرية مبكرة، بدءا من 13 سنة، داعياً لعدم تناول أي عقاقير طبية سوى بوصفة طبية من طبيب مختص، مؤكداً أن الإدمان يدمر الشباب، وهو يظهر في تدني مستوى التحصيل الدراسي والانحراف . وأكد د . عبدالعزيز الحمادي، رئيس قسم الإصلاح الأسري في دائرة محاكم دبي، أن المشاكل الأسرية تساهم في دفع الأبناء للإدمان على المخدرات، مناشدا الآباء والأمهات متابعة أبنائهم وإبعادهم عن رفقاء السوء والتقرب إليهم .