مواضيع ذات صلة سخرت من بيان قيادة الجيش واستذكرت الاغتيالات والاختطافات لندن- كتب حميد غريافي سخرت جهات حكومية خليجية وعربية وأوروبية, من بيان قيادة الجيش اللبناني الذي دعا الدول التي تمنع رعاياها من زيارة لبنان, إلى عدم التخوف من شيء, وفتح المجال لمواطنيها, لقضاء فترة أعياد الميلاد ورأس السنة في لبنان. وقال ديبلوماسي إماراتي, ل ̄"السياسة" أمس "لا أحد يعرف متى يقطع "حزب الله" طريق مطار بيروت أو يشن عمليات خطف جديدة لأجانب ولبنانيين, أو متى يقوم باجتياح آخر لمناطق لبنانية أو للعاصمة نفسها, على غرار اجتياح مايو 2008 عندما عاثت عصابات حسن نصرالله, قتلا وحرقا وتهجيرا في بيروت الغربية واطراف الجبل, وبالتالي فإن زوار لبنان كما حدث في مناسبات امنية كثيرة, قد يعلقون بين ايدي هؤلاء المجرمين, وخصوصا الرعايا الخليجيين الذين تناصب ايران دولهم العداء وتحتل بعض جزرها وتتآمر على امنها الداخلي وتهرب اليها السلاح و"الحرس الثوري" وعناصر تيار مقتدى الصدر العراقي, وتحاول أذية الرعايا الخليجيين انتقاما من دولهم التي تقاوم بكل ما اوتيت من قوة ونفوذ, ارهابية نظام علي خامنئي" المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية. وأضاف أن "من المضحك المبكي صدور قرار قيادة الجيش اللبناني, الذي يتعهد ويتكفل بحماية السياح الأجانب وخصوصا الخليجيين, والذي يحاول الزعم بأن الذئب يسير جنبا الى جنب مع الغنم في لبنان حاليا, وبأن الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الاخرى جاهزة لمنع الاختطاف والقتل والاغتيال, والاعتداءات الارهابية المسلحة على السكان الآمنين الذين يعارضون اجرام "حزب الله" وشركائه التابعين لإيران وسورية, فيما التجارب علمت الجميع في الداخل والخارج اللبنانيين ان مثل هذه البيانات العسكرية او الصادرة عن جهات أمنية كانت كلها بلا معنى عندما يقف الجيش متفرجا على ما يفعله عناصر حزب الله". وأضاف أن دعوة وزارة الخارجية الإماراتية, أول من امس, مواطنيها مجددا الى عدم السفر الى لبنان "الا اضطرارا" ضرورية جدا "لأن الأمور الامنية المتردية والنار المتأججة تحت الرماد, مازالت كما كانت عليه منذ اجتياح "حزب الله" لبيروت والجبل قبل حوالي اربع سنوات, وأن اي زيارة للبنان في هذه الظروف تعني المغامرة والمقامرة بالنفس دون سبب وجيه, كما ان دول الخليج لا تنصح احدا وكذلك دول اوروبا والولايات المتحدة, بالسفر الى لبنان اوببقاء اي من رعاياها فيه, قبل تجريد "حزب الله" و"حركة أمل" وعصاباتهما السورية - الايرانية الاخرى من أسلحتها, وهذا امر لا يبدو قريب الحصول".