نقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى برونيسلاف كوموروفسكي الرئيس البولندي، وحرص سموه على تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتمنياته لبولندا وشعبها الصديق اطراد التقدم والنماء. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس البولندي لسموه في العاصمة وارسو أمس. ومن جانبه، حمل الرئيس البولندي، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، متمنياً له موفور الصحة والسعادة، ولشعب دولة الإمارات المزيد من التطور والازدهار، مؤكداً حرصه على ترسيخ وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الإمارات. تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين الإمارات وبولندا ووسائل تعزيزها، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء عاصم ميرزا علي آل رحمة سفير الدولة لدى بولندا. تطورات راهنة ومن جهة ثانية، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في وارسو أمس رادوسلاف سيكورسكى وزير خارجية جمهورية بولندا. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، إضافة لاستعراض التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعبر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ووزير خارجية بولندا عن سعادته بتطور العلاقة بين دولة الإمارات وجمهورية بولندا الصديقة، معرباً عن ثقته بأن زيارته الحالية لبولندا سوف تسهم في تعزيز تلك العلاقة الطيبة. وأكد سموه أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تأسست في عام 1989 تطورت بشكل ملحوظ وفعال خلال ال 25 سنة الماضية، وذلك ما تؤكده الزيارات رفيعة المستوى لقيادات البلدين على مر السنوات السابقة. تعاون وثيق وأشار سموه إلى أن عدد الرحلات الجوية بين الإمارات وبولندا بلغ سبع رحلات أسبوعياً على الناقلات الوطنية، ووصل عدد الزوار البولنديين إلى دولة الإمارات إلى أكثر من 300 سائح في عام 2013، كما بلغ عدد المقيمين البولنديين في دولة الإمارات نحو 2757 مقيماً في 2013. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز وتوثيق روابطها مع جمهورية بولندا، حيث تم خلال الزيارة التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن إجراء المشاورات السياسية وإنشاء لجنة مشتركة بين البلدين، ما سيسهم في تطوير وتكثيف التنسيق الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين . وأعرب سموه عن تطلعه إلى المزيد من التعاون في المجالات كافة، وتبادل الزيارات مع جمهورية بولندا لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين. من جانبه، رحب رادوسلاف سيكورسكى وزير خارجية بولندا بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، مشيراً إلى أن بلاده تربطها بالإمارات علاقات متميزة ومتطورة، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والطاقة، منوهاً بمكانة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي . وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية بولندا في ختام اللقاء بالتوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن إجراء المشاورات السياسية وإنشاء لجنة مشتركة بين البلدين. وحضر سموه مأدبة الغداء التي أقامها وزير خارجية بولندا على شرف سموه والوفد المرافق بمناسبة هذه الزيارة. مناقشة التطورات الإقليمية والدولية التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في وارسو أمس مع سيزاري كراباجيك نائب رئيس البرلمان البولندي. وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تعزيز العلاقات البرلمانية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول مجمل التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أهمية العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وبولندا وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة. من جانبه، رحب نائب رئيس البرلمان البولندي بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق ، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعكس الحرص المشترك لقيادتي البلدين على تبادل الزيارات واللقاءات ومواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وأكد نائب رئيس البرلمان البولندي سعي بلاده إلى تطوير علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة بالشكل الذي يخدم مصالح الجانبين. كما بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بعد ذلك مع فلودزيميرز كاربنسكي وزير الخزانة البولندي العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبولندا وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى التعاون والتنسيق بين المؤسسات المالية والنقدية. ونوه سموه بتطور هذه العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين. ومن جانبه، أشاد وزير الخزانة البولندي بالتقدم الذي حققته دولة الإمارات في مختلف المجالات، مؤكداً حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع دولة الإمارات في المجالات كافة. وحضر اللقاءين عاصم ميرزا علي آل رحمة سفير الدولة لدى بولندا. وكان سموه قد زار القلعة الملكية التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع عشر، وكانت مقراً للحكم البولندي والمكان الذي كانت تجرى فيه المداولات البرلمانية والمركز الإداري والثقافي للبلد. البيان الاماراتية