أعلن الدور الأول من دوري المحترفين عن ظهور عدد من الأجانب بمستوى أكثر من رائع، وفقاً لتوقعات الجميع، وفي المقابل كشف أيضاً عن خيبة ظن كبيرة في المستوى الذي قدمه عدد آخر من الأجانب، واعتلى الغاني أسامواه جيان قمة الترتيب العام بين الأجانب في الأندية ال 14 في المسابقة، سواء بالأرقام أو النتائج، حيث قاد «الزعيم» إلى صدارة البطولة دون منازع، وبفارق سبع نقاط، عن أقرب منافسيه الجزيرة صاحب المركز الثاني. وسجل «البنفسج» في الدور الأول 49 هدفاً في المباريات ال13 التي خاضها في هذا الدور، سجل منها أسامواه بمفرده 21 هدفاً بنسبة 42.8%، أي ما يقرب من نصف غلة العين في البطولة بشكل عام، الأمر الذي يشير إلى أن أسامواه هو الأكثر تألقاً وصاحب البريق اللامع في البطولة حتى الآن من بين كل الأجانب، ولم يكتف بهذا العدد من الأهداف، حيث ضرب عددا من الأرقام القياسية بتسجيله في جميع مباريات الدور الأول، فضلاً على ضربه المثل بشخصية اللاعب المحترف الذي يحافظ على واجباته تجاه فريقه من حيث الالتزام داخل الملعب وخارجه. وظهر الروماني رادوي بشكل جيد، وإن لم يكن أداء الأسترالي أليكس بروسكو مقنعاً بالنسبة للكثيرين، وقدم الفرنسي إيكوكو أداءً متوسطاً في انتظار الأفضل منه في الدور الثاني من البطولة. ووفقاً للأرقام جاء البرازيلي جرافيتي في المركز الثاني لهدافي الدوري، حيث سجل 19 هدفاً وبفارق هدفين فقط عن أسامواه، ولمع جرافيتي بشكل لافت في الدور الأول، وقدم نفسه من جديد، حيث اعتبره الجميع النجم الأبرز داخل «القلعة الحمراء»، ويكفي أنه سجل 19 هدفاً من أصل 32 هدفاً أحرزها الأهلي في الدور الأول كاملة وبنسبة مئوية بلغت 59.3%، وهي غلة كبيرة بكل المقاييس قياساً بما سجله أي لاعب مع فريقه بشكل عام، ولم يقدم الكاميروني إيمانا أداءً ملفتاً وكذلك التشيلي لويس خمينيز، وإن قدم المدافع اللبناني يوسف محمد مستوى جيداً في المباريات الأخيرة. وعلى الرغم من أن البرازيلي ريكاردو أوليفييرا لاعب الجزيرة أحرز تسعة أهداف فقط في الدور الأول من الدوري، إلا أن دوره كان أكثر من مجرد التسجيل في مرمى المنافسين، حيث أسهم بخبرته الواسعة في عودة «الفورمولا» إلى دائرة المنافسة من جديد، باحتلاله المركز الثاني في ترتيب الدوري، عقب نهاية الدور الأول، رغم البداية غير المتوقعة للجزيرة، وسجل أوليفييرا تسعة أهداف من أصل 26 هدفاً أحرزها الجزيرة بشكل عام بنسبة 34.6%، وضرب أوليفييرا مثلاً رائعاً في كيفية التفاني لتقديم كل ما لديه لفريقه، سواء بصناعته العديد من الأهداف، وقيادة زملائه داخل الملعب، أو اللفتة المتميزة عندما رفض السفر إلى بلاده لتلقي العزاء في وفاة والدته قبل نهاية الدور الأول، وفضل البقاء لخوض مباراة بني ياس في الأسبوع ال12، وقاد «الفورمولا» وقتها لفوز بثلاثية في عز أحزانه، ولم يقدم البرازيلي فرناندينيو أوراق اعتماده ضمن صفوف الجزيرة للدرجة التي أدت إلى تفكير النادي في استبداله، ولا يزال الجميع في انتظار ما يقدمه الكوري يونج، أما الأرجنتيني دالجادو فاحتار البعض في تقييمه، حيث ظهر بمستوى متميز للغاية في بعض المباريات واختفى في البعض الآخر. وظهر الإيفواري كابي مع عجمان بمستوى جيد، حيث أحرز عشرة أهداف من أصل 24 سجلها «البرتقالي»، بنسبة مئوية بلغت 41.6%، وعلى الرغم من احتلال الفريق للمركز العاشر، إلا أن كابي حافظ على التوقعات الخاصة به بظهوره بمستوى جيد خلال الدور الأول من البطولة. ... المزيد