نيويورك (وكالات) - تحول ولع العالم بالهواتف متعددة الوظائف وبالأجهزة اللوحية الذكية إلى موجة عاتية هذه السنة، ما سيحتم على مصنعو أجهزة الكمبيوتر التقليدية، إلى إعادة حساباتها فيما تقدمه للمستهلك من كمبيوترات محمولة أو مكتبية، والتكيف مع متطلبات السوق والمستهلك الجديدة، كي تحافظ على وجودها، ودوام استمراريتها. حيث ارتفعت مبيعات الأجهزة اللوحية بنسبة 75% في الفصل الثالث من السنة، ومن المتوقع أن تصل إلى 137 مليون وحدة هذه السنة، وأن تزيد ثلاثة أضعاف تقريباً في السنوات الخمس المقبلة، بحسب شركة «فيوتشر سورس» الاستشارية، وذلك كما أفادت به «ميدل إيست أونلاين». وتتوقع شركة «أيه بي آي ريسرتش» أن تتخطى مبيعات الأجهزة اللوحية في عام 2016 مبيعات أجهزة الكمبيوتر المحمولة. في المقابل، شهدت مبيعات أجهزة الكمبيوتر التقليدية نكسة هذه السنة، إذ إنها سجلت نمواً ضعيفاً جداً وبلغت نحو 367 مليون وحدة، بحسب شركة «آي دي سي». إلى ذلك، يواجه مصنعون كبار من أمثال «هويلت باكارد» و»دل» صعوبات كثيرة. إلا أن فرانك جيليت، المحلل لدى شركة «فورستر» الاستشارية، يقول إن «الأجهزة اللوحية لن تقضي على أجهزة الكمبيوتر، وسترغمها على التطور». وتقدم شركة «مايكروسوف» وبرنامجها الناجح «ويندوز» مثالاً على التغير الجاري حالياً. فالنسخة الأخيرة من نظام «ويندوز» المشغل لأجهزة الكمبيوتر الذي يعتبر الأكثر استخداماً في العالم، خضع للتحديث كي يتكيف أيضا مع شاشات الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية العاملة باللمس. وقد أطلقت «مايكروسوفت» أيضاً جهازها اللوحي الخاص المسمى «سيرفس». وقال روب اندرليه من شركة «اندرليه جروب»، التي تتخذ من سيليكون فالي مقراً لها «لا أعتقد أن الكمبيوتر سيختفي، لكن من الواضح أننا نمر في فترة من الاضطراب لأن السوق تتأقلم مع المنتجات الجديدة». ... المزيد