بقلم :باسل الكلدي عندما ذهب النوبه إلى صنعاء بالرغم انه قرار انفرادي وليس منسق مع بقية القيادات لكن تفاؤلنا بأن يأتي لنا بالخير وانه اتخذ طريقه جديد ومبتكره بالجلوس مع سلطات الاحتلال ومحاورتها بما تترتب عليه أهداف ثورتنا الجنوبية فكان ذهابه إلى صنعاء بالنسبة لي ترسيخ لسلمية ثورتنا ويعتبر صفعه بوجه ممن يراهن بأن ثورتنا ليست بسلمية . مع احترامي الشديد لما قدمه النوبه في مسيرة ثورتنا الجنوبية لا احد ينكر ذلك ؛ لكن المحزن عندما يفجرها مدوية ويتناسى على ماذا خرج الشعب الجنوبي ومن اجل ماذا ضحى الشعب الجنوبي ويتناسى الدماء التي سالت من اجل التحرير والاستقلال ويصرح بأنه مع مخرجات الحوار اليمني الفاشل لا تعني الجنوبيين بشيء وإنما أتى الحوار اليمني تنفيذا للمبادرة الخليجية التي أتت للتسوية بين الرفقاء والنفوذ في صنعاء ولم تأتي بحل منصف لشعب الجنوب في حق تقرير مصيره وإنما أتت لحل الخلافات الدائرة في صنعاء على النفوذ . قد كان الحراك السلمي منذ انطلاقة وهو يطالب بالتحرير والاستقلال ويناضل من اجل استعادة دولته من غير كلل ولا ملل، وقدم قوافل من الشهداء والآلاف الجرحى من اجل ذلك . كيف لنا اليوم من بعد ما قدم الحراك من تضحيات جسيمه باستهداف نشطا الثورة الجنوبية من قبل الاحتلال بالقتل والاعتقال ونأتي اليوم ونتنازل عن ما خرج من اجله الشعب الجنوبي . فالثورة الجنوبية لها أهدافها التي خرجت من اجلها ولا يمكن التراجع عنها أو نقبل بأي حلول تنتقص من ذلك . فالشعب الجنوبي هو الوحيد الممثل وصاحب القرار الفاصل لتحقيق أهداف ثورته المباركة التي ضحى من اجلها ومازال يضحي بالغالي والنفيس في ميادين النضال حتى نيل الاستقلال واستعادة الدولة بكامل أراضيها ما قبل 90. يجب إن تتوحد القيادة وتترك الاختلافات والإقصاء ويشركون ممن هم كفاءات من جل يكون العمل منسق وفي أطار الثوابت الوطنية ومن ضمنها التحرير والاستقلال ، والتصالح والتسامح . حتى نستطيع إن نحافظ على ثورتنا السلمية المطالبة بالتحرير والاستقلال كفانا خلافات . لقد ثبتت خلافاتكم وحصد نتيجتها الشعب الجنوبي الذي يكافح ويناضل ويقدم التضحيات وانتم مازلتم في اختلافكم توحدوا واتفقوا على قياده موحده تقود الثورة الجنوبية بكل اقتدار وكفائه . ثورتنا في خطر شديد إذا لم تدركون الأمور لا يمكن إن ننتصر وانتم مختلفين على مصالح شخصيه انظروا إلى تطلعات الشعب الجنوبي وما يريده وتركوا المصالح الشخصية الشعب الجنوبي لا يرتضي بأي حلول تنتقص من دماء الشهداء والجرحى الذي سقطوا بالآلاف من اجل التحرير والاستقلال لا يمكن التنازل أو المساومة على حساب ممن ضحوا بأرواحهم من اجل استعادة الدولة الجنوبية . فيأتينا اليوم ممن يتحدثون عن الثورة الجنوبية أو باسم الحراك الجنوبي وهم خارجين عن أطار التحرير والاستقلال الذي ينشده الشعب الجنوبي ويخرج من اجله في الساحات . كيف لنا إن ننسى الشهداء الذي ضحوا بأرواحهم في نيل الحرية واليوم نأتي ونتحدث بالنيابة عنهم لأنهم ماتوا ونسينا من اجل ماذا استشهدوا . الجنوبية نت