توعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المنتهية ولايته في خطابه الأسبوعي أمس بمواجهة قواته «الإرهاب» وإسقاط «المؤامرة التي تواجهها البلاد»، مؤكدا أن هذه القوات تعرضت ل»نكبة ولم تهزم»، كما توعد بفصل المزيد من القادة العسكريين الذين «تخاذلوا بتأدية واجبهم في ساحات القتال» ضد المجاميع المسلحة، بعدما اتفق سبعة من القادة العراقيين الذين التقوا ببغداد، على شجب الخطاب الطائفي ومراجعة المسيرة السياسية السابقة بهدف تقويمها. وقال المالكي بحسب الخطاب الذي نقلته قناة «العراقية» الحكومية «سنواجه الإرهاب وسنسقط المؤامرة، مضيفا «ليست كل نكبة هزيمة تمكننا من امتصاص هذه الضربة، وإيقاف حالة التدهور وبدأت عملية رد الفعل وأخذ زمام المبادرة وتوجيه ضربات». وجدد المالكي وصفه لسيطرة تنظيم «داعش» والمتحالفين معه على محافظة نينوى بأنها «مؤامرة من قبل جهات داخلية وإقليمية» لم يسمها، متعهدا بفصل مزيد من القادة العسكريين الذين تخاذلوا بتأدية واجبهم في ساحات القتال ضد المجاميع المسلحة. وقال إن «ما قمنا به بالأمس من عملية فصل ومحاسبة لبعض القادة الأمنيين ستستمر، وسنلاحق كل من تخلى عن موقعه، وسيكون هناك المزيد من الفصل بحق المتخاذلين». وأضاف أن «ما حصل في مدينة الموصل من سيطرة داعش والمتعاونين معه من بقايا حزب البعث، مؤامرة داخلية اشتركت بها بعض الكتل السياسية المحلية بمساعدة دول إقليمية». وذكر أن «الإرهابيين سيفرون من العراق بعد أن يتم هزيمتهم، وسيتوجهون إلى البلدان التي ساعدتهم، ستهتز أنظمتها لأن تلك العناصر لا تعرف إلا القتل والخراب والدمار». وانتقد المالكي «إعلام السعودية وقطر» لتسميته عناصر تنظيم «داعش» ب»ثوار العشائر»، قائلاً إن «تلك الوسائل تناست بأن الناس في بلدانها يعيشون أشد أنواع الطائفية والإقصاء والتهميش». من جهة أخرى اتفق قادة العراق في لقاء عقدوه في بغداد مساء أمس الأول على شجب الخطاب الطائفي ومراجعة المسيرة السياسية السابقة بهدف تقويمها. وحضر اللقاء المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ورئيس «الائتلاف الوطني» إبراهيم الجعفري، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ونواب رئيس الوزراء صالح المطلك وحسين الشهرستاني وروز نوري شاويس. ... المزيد الاتحاد الاماراتية