استمعت محكمة جنايات دبي أمس لتقرير الطبيب الشرعي في قضية مقتل الطفلة (م.ر.م) عربية والتي تبلغ من العمر 4 سنوات على يد زوجة أبيها، التي وجهت إليها النيابة العامة تهمة ضرب أفضى إلى الموت مما أدى إلى إصابتها بنزيف في البطن والرأس وتوفيت بعد إسعافها في المستشفى.ومثلت المتهمة (ع.ي.ن) أمام هيئة القضاء أثناء استماعها لتقرير الطبيب الشرعي، ووجود والدة المجني عليها التي كانت متأثرة وتبكي، وطلب منها القاضي الهدوء حتى يتم الاستماع بشكل تام للتقرير. وذكر الطبيب الشرعي في تقريره أنه بالكشف الظاهري على الطفلة المتوفاة وجد بجسدها آثار كدمات ظاهرية وسحجات، مع ظهور آثار أسنان المتهمة على جسد الطفلة، مما يدل على وجود آثار اعتداء مستمرة، وأن هذه الإصابات الوارد ذكرها نتيجة مباشرة لاصطدامها بأجسام صلبة وسقوطها وارتطامها بالأرض. بالإضافة الى ذلك انه بالكشف التشريحي تم ملاحظة وجود نزيف قوي في المعدة تم من خلاله سحب حوالي نصف لتر من الدماء، كانت الضحية قد نزفتها متأثرة بما لحق بها من إصابات، مع وجود تهتك شديد بالأمعاء والطحال . وذكر الطبيب الشرعي أنه كان هناك تجمع ونزيف دموي في منطقة الرأس وداخل الجمجمة نتيجة الارتطام بشيء صلب، وأوضح في تقريره أن الاصابات التي لحقت بالطفلة في منطقة البطن والمعدة ثم تبعها النزيف بالدماغ وهو ما عجل بوفاة المجني عليها. وقدم التقرير نتيجة لاختبار فحص (الدي إن إيه) الخاص بالمتهمة لإثبات مدى تطابق آثار الأسنان الموجودة على جسد الضحية نتيجة عض المتهمة لها، وقد ثبت أن هذه الآثار تعود للمتهمة. وذكر الطبيب الشرعي أن ما ادعت به المتهمة من أن سبب الوفاة هو سقوط الطفلة من فوق الدراجة الهوائية، ليس صحيحا، نظرا للإصابات الداخلية التي وردت بالتقرير من نزيف وتهتكات بأعضائها الداخلية في الطحال والأمعاء. وعلى الجهة الأخرى سمح القاضي بتوجيه الدفاع عن المتهمة أسئلته للطبيب الشرعي لاستقاء بعض التفصيلات الخاصة بالمجني عليها وقت حدوث الوفاة. توضيح وطلب محامي الدفاع من الطبيب توضيح إذا ما كان للإسعافات الأولية التي قدمت للضحية في المستشفى أي أثر لتدهور حالتها، فأجاب قاطعا إنه من المعروف طبيا أن تقديم الإسعافات الأولية لا تحدث إصابات دماغية أو رضية، كما كان ظاهرا في هذه الحالة. وفي جزئية وضع الطفلة وكم من الوقت أخذته وهي تنزف، أجابه الطبيب أن مسألة تحديد مدة النزف مسألة يتعذر تحديدها لوجود إصابة شديدة في قاع الجمجمة أثرت سلبا على الأعضاء الحيوية للجسم. وبعد انتهاء المحكمة من الاستماع الى الطبيب الشرعي والمتهمة، أمرت بتأجيل القضية لجلسة 29 يونيو المقبل وذلك لاستكمال سماع الشهود الآخرين بالقضية مع استمرار حبس المتهمة على ذمة القضية. من قاعة المحكمة * ظهرت والدة الطفلة لأول مرة بالجلسات وكان قد بدا عليها التأثر الشديد أثناء سماع إفادات الطبيب الشرعي. * الحضور بقاعة المحاكمة بدا عليهم الاستياء الشديد أثناء استماعهم للتقرير الطبي * حاول محامي الدفاع عن المتهمة التلميح أكثر من مرة أثناء محاورته للطبيب الشرعي إثبات ان إصابات المجني عليها نتيجة مباشرة لما حدث معها من سوء التعامل أثناء تلقيها الإسعافات الأولية في المستشفى. * نصف لتر من الدماء كان تم سحبها من جسد الضحية نتيجة النزيف الشديد الذي تعرضت له بالمعدة. البيان الاماراتية