عدد المشاركين:0 رأي فني التاريخ:: 21 يونيو 2014 المصدر: إبراهيم الديب أبوظبي أشاد المحلل الرياضي، ياسر سالم، بقدرات ومهارات مهاجم منتخب أوروغواي ونجم نادي ليفربول، لويس سواريز، الذي صنع الفارق الكبير لمصلحة منتخب بلاده أمام المنتخب الإنجليزي العنيد، أول من أمس، في المباراة التي انتهت بفوز الأوروغواي 2-1 برأس وقدم سواريز، وانتعاش أملها في التأهل إلى دور ال16. وقال ياسر سالم ل«الإمارات اليوم» في الزاوية التحليلية للمونديال، إن «الفريق الذي يملك مهاجماً بقدرات ومهارات سواريز لا يقلق أبداً، ويمكنه فعل الكثير، وأعتقد أن اللاعب، رغم ظروف الإصابة، وإجرائه عملية جراحية منذ أسابيع قليلة، وتدربه قبل البطولة فترات محدودة، إلا أنه أدى المباراة كاملة بمستوى ثابت، بفضل براعته في توزيع جهده على مدار الشوطين، وتركيزه على الهجمات التي يمكنه استغلالها فقط دون غيرها في تهديد مرمى الإنجليز أو التسجيل، واستطاع إحراز هدفين ولا أروع، وهنا تظهر قيمة اللاعب الكبير والهداف الذي يستطيع صنع الفارق لفريقه في أي وقت من المباراة، وأعتقد أن سواريز بات الآن أفضل مهاجم في العالم، ومن يملكه لا يقلق أبداً». وأضاف «أعتقد أن المباراة كانت واحدة من أفضل لقاءات المونديال حتى الآن، وتميزت بالندية والإثارة، وحفلت بالكثير من المتغيرات والدروس والعبر في عالم كرة القدم، أهمها كيف تتعامل مع قوة وضغط المباريات الصعبة، واستطاع مدرب أوروغواي، أوسكار تباريز، التعامل معها بحرفية شديدة، وغامر كثيراً عندما دفع بخمسة لاعبين لم يشاركوا في المباراة الأولى أمام كوستاريكا، التي خسرها للثقة الزائدة للاعبين في الفوز، وتميز منتخب أوروغواي بالفعل بالدفاع القوي المنظم، والتركيز العالي في الرقابة، وأداء الواجبات المختلفة، وساعدهم تألق حارس المرمى في التصدي للكثير من الهجمات الخطرة للإنجليز». وتابع «لم يحسن المدير الفني لمنتخب إنجلترا، هودغسون، التعامل مع المباراة، وكان يجب عليه الدفع بورقة لامبارد، وهو الوحيد الذي يمكنه التمرير السليم إلى الأمام، وخلق الفرص للمهاجمين، وعاب المنتخب الإنجليزي قلة الكثافة الهجومية في الثلث الهجومي الأخير من الملعب، وأنانية معظم اللاعبين الذين لعبوا بشكل فردي، وأفتقد الفريق الإنجليزي أيضاً المهاجم الذي يظل ثابتاً داخل الصندوق، وشاهدنا كيف كان كل مهاجمي إنجلترا يلعبون معظم الوقت خارجه، بمن فيهم روني، الذي سجل هدفه الأول في المونديال في واحدة من المرات القليلة التي وجد فيها داخل الصندوق». اليابان.. استحواذ سلبي وغياب المهاجم الهداف قال ياسر سالم إن «منتخب اليابان افتقد المهاجم الهداف، الذي يستطيع ترجمة سيطرة فريقه على مجريات اللعب في مباراته مع اليونان، التي انتهت بالتعادل السلبي، وفي هذا اللقاء استحوذ فريق اليابان على الكرة، لكنه كان سلبياً، وأظهرت المباراة أن الفريق منظم، لكنه لا يملك لاعبين كباراً يستطيعون صنع الفارق في النواحي الهجومية، باستثناء لاعب واحد فقط هو هوندا، لكن لا يمكنه القيام بكل الأدوار، ولم يستطع الفريق استغلال النقص في صفوف اليونان، بعد طرد الكابتن كاتسورانيس، بل على العكس أعطى هذا الطرد حافزاً معنوياً للاعبي اليونان، الذين ضاعفوا جهودهم لتعويضه، وأكملوا المباراة بجدية كبيرة، بل وتهيأت لهم بعض الفرص للتسجيل، وأحسنوا التحول من الدفاع إلى الهجوم، وساعدتهم لياقتهم البدنية العالية على الخروج من المباراة بأقل الخسائر، والاحتفاظ بأمل التأهل». رودريغو صنع الفارق لكولومبيا أمام الأفيال قال ياسر سالم عن مباراة كولومبياوساحل العاج، التي انتهت بفوز كولومبيا 2-1 وتأهلها إلى دور ال16، إن «مهاجم كولومبيا رودريغو صنع الفارق لمصلحة فريقه، فقد سجل الهدف الأول، وصنع الثاني بمهارة عالية، وأعتقد أن منتخب كولومبيا استحق الفوز، فهو فريق منظم، ويجيد الضغط القوي على حامل الكرة، واستخدم سلاح (الكماشة) في قطعها، ورغم أن المباراة كانت متكافئة معظم فتراتها، إلا أن منتخب كولومبيا تفوق في اللعب الجماعي، بفضل ما يملكه من أدوات كثيرة تساعده على تنظيم الأدوار بشكل جيد، علاوة على أنه لعب بهدوء شديد، واحترام كامل للمنافس، واستطاع تحقيق هدفه من المباراة والتأهل لدور ال16، فيما طغت الفردية على أداء منتخب ساحل العاج، خصوصاً في الثلث الأخير، وشاهدنا كل لاعب يريد التصرف في الكرة بنفسه، والوصول بها إلى الشباك دون التعاون مع الآخرين، إضافة إلى أن المدير الفني للفريق، صبري لاموشيه، أخطأ من وجهة نظري في إخراج ويلفريد بوني، وكان من المفترض أن يبقي عليه بجوار البديل دروغبا، ناهيك عن الأخطاء الساذجة التي ارتكبها دفاع ساحل العاج، خصوصاً في العمق الدفاعي، وهذه نقطة الضعف الواضحة في الفريق». عدد المشاركين:0 Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by الامارات اليوم