كوريتيبا (البرازيل) -العرب منتخب الإكوادور يحقق بفوزه انتصاره الأول في كأس العالم ثنائية فالنسيا تقود الإكوادور لاجتياز عقبة هندوراس وتؤجل تأهل فرنسا إلى الجولة الأخيرة. أبقى منتخب الإكوادور على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل بعدما قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين 2/ 1 على منتخب هندوراس في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة على ملعب أرينا دي بايشادا بمدينة كوريتيبا. وجاء فوز الإكوادور ليؤجل تأهل فرنسا رسميا إلى الدور الثاني رغم فوزها الكبير 5/ 2 على سويسرا في وقت سابق الجمعة. ويتصدر منتخب فرنسا المجموعة الخامسة برصيد ست نقاط، بفارق (6) أهداف بعدما أحرز ثمانية أهداف ودخل شباكه هدفين، فيما جاء منتخب الإكوادور في المركز الثاني بثلاث نقاط، محققا فارق أهداف (صفر) بعدما أحرز ثلاثة أهداف، وتلقت شباكه نفس العدد، بينما حل المنتخب السويسري في المركز الثالث بثلاث نقاط أيضا، وبفارق أهداف (- 2) بعدما أحرز أربعة أهداف وتلقت شباكه ستة أهداف، أما منتخب هندوراس فيقبع في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط، ولكنه مازال يمتلك فرصة الصعود من الناحية النظرية. ويلتقي المنتخب الفرنسي مع الإكوادور في الجولة الثالثة والأخيرة يوم الأربعاء المقبل، فيما يواجه المنتخب السويسري نظيره الهندوراسي في نفس اليوم. وجاءت المواجهة اللاتينية بين الإكوادور وهندوراس متوسطة المستوى، وإن كان شوطها الأول أفضل نسبيا من الشوط الثاني، الذي ازدادت خلاله العصبية من جانب لاعبي الفريقين. وافتتح كارلو كوستلي النتيجة لمصلحة هندوراس في الدقيقة 31، مسجلا أول هدف لمنتخب بلاده منذ 32 عاما. ويرجع آخر هدف سجله منتخب هندوراس، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، إلى مونديال عام 1982 بأسبانيا، حينما تعادل 1/1 مع منتخب أيرلندا الشمالية. وقلب إينير فالنسيا، نجم المنتخب الإكوادوري الطاولة على منتخب هندوراس بعدما أحرز هدفا منتخب بلاده في الدقيقتين 34، 65 ليرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف، ويدخل في صدارة قائمة هدافي المونديال البرازيلي مع الهولنديان روبن فان بيرسي وأريين روبن والألماني توماس مولر والفرنسي كريم بنزيمة. ويعد هذا الفوز هو الرابع الذي يحققه منتخب الإكوادور على هندوراس مقابل التعادل ثماني مرات والخسارة في مباراتين، علما بأن هذه المباراة هي الأولى بينهما في كأس العالم. ويرجع آخر فوز حققه المنتخب الإكوادوري على هندوراس إلى الأول من آذار/مارس عام 2012 عندما تغلب 2/ صفر. وحقق منتخب الإكوادور بهذا الفوز، انتصاره الأول في كأس العالم منذ فوزه 3/ صفر على كوستاريكا في مونديال 2006 بألمانيا. بدأت المباراة بنوايا هجومية من الطرفين في الثلث ساعة الأولى، حيث أهدر المنتخب الإكوادوري أولى فرص اللقاء عن طريق لاعبه فيليبي كاسيديو الذي سدد كرة قوية في الدقيقة الأولى ردها نويل فالاداريس حارس مرمى كوستاريكا. وجاء رد منتخب هندوراس في الدقيقة السادسة عن طريق لاعبه أوسكار جارسيا الذي صوب تسديدة مماثلة ولكن أمسكها اليكسندر دومينجيز حارس مرمى الإكوادور. وشهدت الدقيقة 20 فرصة مؤكدة للإكوادور بعدما تلقى إينر فالنسيا تمريرة أمامية، ليكسر مصيدة التسلل ويخترق منطقة الجزاء منفردا بالمرمى، ولكنه أطاح بالكرة بغرابة شديدة خارج المرمى. اكتسب منتخب الإكوادور الثقة عقب فرصة فالنسيا وكثف من هجماته على مرمى هندوراس بحثا عن هدف التقدم، ولكنها افتقدت إلى اللمسة الأخيرة. حاول منتخب هندوراس استعادة اتزانه مرة أخرى، وأهدر لاعبه فيكتور برنارديز فرصة حقيقية لافتتاح النتيجة في الدقيقة 27، بعدما تابع الركلة الركنية التي نفذها زميله أوسكار جارسيا بضربة رأس ولكنها خرجت بعيدة عن القائم الأيسر. ولم تمر سوى أربع دقائق حتى أحرز كارلو كوستلي الهدف الأول لهندوراس بعدما تلقى تمريرة أمامية من بريان بيكيليس، فشل خورخي جواجوا مدافع منتخب الإكوادور في إبعادها، لينطلق كوستلي بالكرة قبل أن يسدد تصويبة متقنة على يمين دومنجيز الذي ارتمى في الناحية اليسرى. ولم تدم فرحة منتخب هندوراس بالهدف طويلا بعدما أدرك فالنسيا التعادل لمصلحة الإكوادور في الدقيقة 34، من متابعة للتصويبة الضعيفة غير المتقنة التي سددها خوان كارلوس باريديس من خارج المنطقة، لتذهب الكرة إلى فالنسيا غير المراقب الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك على يمين فالاداريس. وكاد فيكتور فيرنانديز يحرز الهدف الثاني لهندوراس بعد أن صوب قذيفة صاروخية من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، على يمين دومنجيز الذي أبعد الكرة بصعوبة شديدة إلى ركلة ركنية. وبلغت الإثارة مداها في الدقيقة الثانية بعدما ألغى حكم المباراة الاسترالي بنجامين ويليامز هدفا لمصلحة هندوراس، أحرزه جيري بينجستون بيده، من متابعة لضربة الرأس التي سددها كوستلي والتي ارتدت من القائم الأيسر، ليحصل بينجستون على البطاقة الصفراء لسوء السلوك، وينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1. أجرى منتخب هندوراس تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول خوان كارلوس جارسيا بدلا من اميليو ايزاجيري. وبدأ الشوط الثاني بنشاط من جانب هندوراس الذي أهدر فرصة إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 46 عن طريق لاعبه بريان بيكيليس الذي سدد تصويبة قوية من خارج المنطقة على يسار دومنجيز الذي أبعدها بصعوبة شديدة بقبضة يده. وأهدر فيليبي كايسيدو فرصة إحراز الهدف الثاني للإكوادور في الدقيقة 57، بعدما تلقى تمريرة أمامية داخل منطقة الجزاء، لكنه تباطأ بشدة في تسديدة الكرة، ليبعدها ماينور فيجيروا في الوقت المناسب إلى ركلة ركنية. وجاء رد منتخب هندوراس في الدقيقة 60 بعدما تلقى بينجستون كرة مرتدة من الدفاع الإكوادوري ليسدد تصويبة بعيدة المدى، أبعدها المتألق دومينجيز لركلة ركنية. استعاد منتخب الإكوادور زمام المبادرة، وترجم سيطرته في الدقيقة 65 بعدما أحرز الهدف الثاني عن طريق فالنسيا الذي تابع الركلة الحرة المباشرة التي نفذها والتر ايوفي من الناحية اليسرى، ليرتقي فالنسيا فوق الجميع ويضع الكرة على يمين فالاداريس. وشهدت الربع ساعة الأخيرة من المباراة إثارة بالغة، حيث ظل منتخب هندوراس يبحث عن هدف التعادل، ولكن دون جدوى في ظل التنظيم الدفاعي المحكم لمنتخب الإكوادور لينتهي اللقاء بفوز ثمين للإكوادور. ريتاج نيوز