أكدت قمة المنامة الخليجية المضي في دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى الاتحاد. وأقر قادة مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي اليوم الاتفاقية الامنية لدول المجلس بصيغتها المعدلة. المنامة: اختتم قادة ورؤساء وفود مجلس التعاون الخليجي أعمال الدورة ال 33 الخليجية في العاصمة البحرينية المنامة باعتماد البيان الختامي وإعلان "الصخير". وتلا الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني البيان الختامي الذي يتضمن التوصيات الخاصة بالمواضيع السياسية والأمنية والإقتصادية المرفوعة من وزراء خارجية التعاون. وأقر المجلس الاعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اعمال الدورة ال 33 اليوم الاتفاقية الامنية لدول المجلس بصيغتها المعدلة التي وقعها وزراء الداخلية في اجتماعهم المنعقد في 13 نوفمبر الماضي. واكد المجلس الاعلى في بيانه الختامي اهمية تكثيف التعاون لاسيما في ما يتعلق بتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية في الدول الاعضاء. كما اكد المجلس مواقف الدول الاعضاء الثابتة بنبذ الارهاب والتطرف بكافة اشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وايًا كان مصدره، معربًا عن ادانته للتفجيرات الارهابية الاثمة التي وقعت مؤخرًا في العاصمة البحرينية المنامة وراح ضحيتها عدد من الابرياء. وصادق المجلس الاعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك مشيدًا بخطوة انشاء القيادة العسكرية الموحدة وقرار الموافقة على علاج منتسبي القوات المسلحة وعائلاتهم في دول مجلس التعاون المنتدبين في مهام رسمية أو المشاركين في دورات تدريبية في الدول الاعضاء في المستشفيات العسكرية. القمة ال 34 إلى الكويت ورحب قادة دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر لعقد الدورة ال 34 للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون في دولة الكويت في العام المقبل. وعبر المجلس الاعلى عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال فترة رئاسته للدورة ال32 للمجلس الاعلى وما تحقق من انجازات هامة. وهنأ المجلس الملك عبدالله على نجاح العملية التي اجريت له معرباً عن الامل في أن يستكمل دوره الرائد في خدمة المملكة وشعبها الشقيق ودعم مسيرة مجلس التعاون. كما عبر المجلس في بيانه الختامي عن بالغ التقدير للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة وللحكومة البحرينية على الحفاوة وكرم الضيافة التي قوبل بها قادة دول مجلس التعاون والوفود المشاركة. دعوة لوقف المجازر في سوريا ودعم المعارضة ودعا قادة دول الخليج الثلاثاء الى انتقال سياسي سريع في سوريا لوقف النزاع الدامي فيها. وشدد قادة مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي على ضرورة "الاسراع في عملية الانتقال السياسي" لوقف اراقة الدماء والدمار في سوريا. واعرب البيان عن الامل في أن يكون تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطوة ايجابية تجاه توحيد مواقف ورؤى المجتمع الدولي في تعامله مع الشأن السوري ووقف نزف الدماء والعمل على بناء دولة حديثة يسودها القانون وتنعم بالامن وتستوعب جميع ابناء الشعب السوري دون استثناء أو تمييز. ودعا البيان الختامي لقمة المنامة المجتمع الدولي، "دولاً ومنظمات"، الى تقديم كافة اشكال المساعدات الانسانية العاجلة للشعب السوري لمواجهة الظروف الحياتية القاسية مؤكدًا في هذا الاطار اهمية المؤتمر الدولي الاول للدول المانحة الذي سيعقد في دولة الكويت في 30 كانون الثاني (يناير) عام 2013 بالمشاركة مع الاممالمتحدة. كما اكد المجلس الاعلى دعمه لمهمة المبعوث الاممي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي شريطة أن تكون مرتبطة بتحقيق التوافق في مجلس الامن وخاصة الدول دائمة العضوية وفق صلاحيات ومسؤوليات المجلس في الحفاظ على الامن والاستقرار الدولي. استنكار التدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية كذلك، استنكر بيان قمة المنامة الختامي التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الخليجية، مطالبًا طهران بالكف عن هذه الممارسات والسياسات التي من شأنها زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وأكد البيان على ضرورة التزامها التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. وبمناسبة تشغيل إيران لمفاعل بوشهر النووي، دعا البيان طهران إلى "الشفافية التامة حيال هذا المشروع والانضمام الفوري لاتفاقية السلامة النووية". وجدد المجلس الأعلى لقادة دول التعاون التأكيد على مواقفه الثابتة والرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى). يذكر أنّ كواليس القمة شهدت لقاءات متعددة بين رؤساء الوفود، ما اعتبر دلالة على تنسيق المواقف لإنجاح القمة.