دعت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أمس الأحد، رعايا دولتي قطروتركيا إلى مغادرة الأراضي الليبية فورا، متهمة الدولتين بدعم الإرهاب، فيما أسفرت اشتباكات وسط بنغازي عن أربعة قتلى و17 جريحاً، وذلك قبل أيام معدودات من إجراء انتخابات تشريعية مثيرة للجدل . وقال متحدث باسم القوات إن حفتر يحث كل الأتراك والقطريين على مغادرة الأراضي الليبية خاصة في المنطقة الواقعة بين منطقة إمساعد شرقاً وسرت غربا . وأضاف أن مهلة المغادرة قدرت ب 48 ساعة، وبدأت منذ أمس الأول السبت . ولفت الحجازي إلى أن هناك احتقاناً شديداً من الأهالي ضد القطريين والأتراك، مهدداً باتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يضبط بعد هذه المدة . واتهم حفتر قطر الأسبوع الماضي بدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا . وبعد هذا التحذير ذكرت تقارير أن عشرات الأتراك من بينهم دبلوماسيون وعمال بشركات نفط ليبية ورجال أعمال غادروا ليبيا باتجاه تركيا وتونس، فيما أحجم مسؤول في السفارة التركية عن التعليق . وكانت تركيا قد نقلت موظفي قنصليتها في بنغازي إلى طرابلس هذا الشهر . وتدعم تركياوقطر جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها مصر ودول خليجية عربية مثل السعودية منظمة "إرهابية" . في غضون ذلك، ساد مدينة بنغازي هدوء نسبي الليلة قبل الماضية بعد هجوم مسلح شنه مجهولون على عناصر الغرفة الأمنية المشتركة المتمركزة أمام بوابة الميناء البحري وأسفر عن سقوط 4 قتلى و17 جريحاً . وقال مدير مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر إن "المركز تلقى جثة قتيل إضافة إلى 13 جريحا أصيبوا خلال الاشتباكات" . ولم يوضح أي من المصادر تبعية الجرحى والقتلى، لكنهم قالوا إن بعضهم يرتدي الملابس العسكرية . وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري بالقوات الخاصة بأن قوة عسكرية تابعة للكتيبة 21 صاعقة وعناصر من جهاز الإسناد الأمني توجهت إلى الميناء لحمايته وتأمين محيطه من الخارجين على القانون وتجار المخدرات عقب الاشتباكات التي دارت مساء السبت . وفي طرابلس، قررت المحكمة الجنائية بطرابلس مجدداً، أمس الأحد، تأجيل محاكمة أربعين من مسؤولي نظام معمر القذافي وبينهم سيف الإسلام القذافي، وذلك بطلب من الدفاع . وإثر جلسة استمرت ساعتين قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى 18 أغسطس/آب بطلب من الدفاع الذي طالب بمهلة اضافية لإعداد مرافعاته، بحسب ما أعلن الصديق السور المتحدث باسم النائب العام . وقال السور "في الجلسة المقبلة أعتقد أننا سنبدأ المرافعات" . ويلاحق المتهمون وضمنهم المدير السابق للمخابرات عبدالله السنوسي لدورهم في قمع دام للثورة التي أطاحت في 2011 نظام القذافي . إلى ذلك، أكد أحمد الأمين الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة أن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة هذا الأسبوع تعد رسالة واضحة على عزم وتصميم الشعب الليبي على بناء دولته الديمقراطية . وأعرب الأمين، أمس، عن شكر وتقدير الحكومة لأبناء الشعب الليبي جميعاً، وهم يستعدون للمشاركة في انتخابات مجلس النواب الإنجاز التاريخي لبناء لبنة جديدة في صرح بناء هذا الوطن العظيم . وفي ذات السياق، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة بليبيا طارق متري إن "الأممالمتحدة ليست مع طرف ضد طرف، بل مع ليبيا، وهي مكلفة باسم الأسرة الدولية ولا تريد أن تتحول ليبيا إلى ساحة صراع دولية" . وأكد متري في كلمة له بمناسبة احتفالية الذكرى الثانية لتأسيس تحالف القوى الوطنية الليبي بقيادة محمود جبريل، أمس، أهمية العمل السياسي المنظم في تعزيز الديمقراطية، مضيفاً أن التطلعات الوطنية لليبيين هي قيام دولة القانون والمصالحة الوطنية . (وكالات) الخليج الامارتية