عدد المشاركين:0 إشادة باختيارها لفرع «اللغات الأخرى» للدورة الجديدة التاريخ:: 23 يونيو 2014 المصدر: أبوظبيالإمارات اليوم أكّد أكاديميون ودبلوماسيون إسبان أن اعتماد الإسبانية في الدورة التاسعة من «جائزة الشيخ زايد للكتاب» يسهم في دعم دراسات اللغة العربية في الدول المتحدثة بالإسبانية التي ينتشر استخدامها كلغة رئيسة في مختلف أنحاء العالم، وتقديم الثقافة العربية إلى مجتمعاتها. وأشار المستعرب والرئيس الأسبق لجامعة الاوتونوما بمدريد، والحائز «شخصية العام الثقافية» ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب 2009، بدرو مارتينيث مونافيث، إلى أن قرار الجائزة بضم الإسبانية إلى اللغات المعتمدة في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، يلبي حاجات موضوعية في الساحة الثقافية، وتوقع أن يكون لهذا القرار ردود فعل كبيرة، لأسباب عدة، منها أن الإسبانية من اللغات العالمية الرئيسة، وأكثرها انتشاراً من حيث عدد المتحدثين بها كلغة أم، وإنها لغة ناقلة لثقافة ثرية ومتعددة الأوجه على اختلاف المناطق الجغرافية للمتحدثين بها، علاوة على طبيعتها الراهنة كلغة أوروبية غربية لاتزال تحمل تأثيرات مباشرة من اللغة العربية. عن الجائزة تأسست جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2006، وهي جائزة مستقلة يجري منحها سنوياً في تسعة فروع لصناع الثقافة والتنمية والمبدعين من المفكِّرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل الجائزة اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وجاء تأسيسها بدعم ورعاية من «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، وتبلغ قيمتها الإجمالية لكل فروعها التسعة سبعة ملايين درهم. وقال «تُعد الإسبانية لغة معظم شعوب أميركا اللاتينية التي تستعملها، إلى جانب لغاتها الأصلية، وهي أيضاً اللغة الثانية من حيث عدد المتحدثين بها في الولاياتالمتحدة الأميركية. كما أنها تنتشر وتتطور بشكل مستمر». وتستقبل جائزة الشيخ زايد للكتاب حالياً الأعمال المرشحة المكتوبة باللغة الإسبانية، إلى جانب اليابانية والإنجليزية، في فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» حتى الأول من شهر سبتمبر المقبل. ويشمل هذا الفرع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها، بما فيها العلوم الإنسانية والفنون والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ. من جانبه، قال السفير بوزارة الخارجية الإسبانية، ومدير عام «البيت العربي» التابع لها، إدواردو بوسكيتس «يفخر (البيت العربي)، بالتعاون مع جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تحظى بمكانة عالمية مرموقة. كما نعرب عن سعادتنا باختيار الإسبانية في الدورة التاسعة من الجائزة، نظراً لأنها لغة معروفة واسعة الانتشار، وتلعب دوراً مهماً وفعالاً في ثقافة البلاد المتحدثة بها في أميركا اللاتينية، التي تعد من أهم الثقافات العالمية المتميزة في عالمنا المعاصر. ونؤكد اعتزازنا بإتاحة الفرصة أمام المؤلفات الإسبانية المعنية بالثقافة العربية للمنافسة لإحراز الجائزة». وتأسس «البيت العربي»، المعهد الدولي لدراسات العربية والعالم الاسلامي، في يوليو 2006، ويترأس هيئته العليا ملك إسبانيا. ويهدف «البيت العربي» إلى توطيد العلاقات الثنائية بين العالم العربي والإسلامي وإسبانيا، وتعزيز روابط التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي والثقافي والتعليمي، إلى جانب تطوير الدراسات والبحوث حول العالم العربي والإسلامي. وأضاف بوسكيتس «لا شك في أن انضمام البيت العربي إلى المؤسسات الدولية المتعاونة مع (جائزة الشيخ زايد للكتاب) يشكل نموذجاً للعلاقات الطيبة القائمة بين إسبانيا والإمارات، ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة ستساعد على دعم العلاقات الثقافية بين البلدين». وتضم قائمة الحاصلين على جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، المؤرخة مارينا وورنر، من المملكة المتحدة، وعالم الآثار ماريو ليفيراني، من إيطاليا. وتعتمد الجائزة الإنجليزية لغة رئيسة لاستقبال الأعمال المكتوبة بها في هذا الفرع، على أن يتم اختيار لغات محددة في كل دورة، وهي الإسبانية واليابانية في دورتها الحالية. بدوره، ذكر مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، سعيد حمدان، أن «العربية والإسبانية جمعتهما العديد من الجوانب المشتركة على مدى قرون طويلة، فالثقافة العربية بلغت ذروة تطورها الحضاري على أرض إسبانيا عندما كانت المدن العربية في الأندلس عواصم للعلم والثقافة والفنون والعمارة، وبوتقة انصهرت فيها أجمل ما قدمت الحضارتان العربية والغربية، إذ تقف آثارها الموجودة حتى اليوم شاهدة على حجم ما قدمته هاتان الثقافتان للإنسانية كلها». وقال «يتماشى هذا الإرث الحضاري مع أهداف جائزة الشيخ زايد للكتاب الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي على الخريطة الإقليمية والعالمية بوصفها منارة للتسامح ومنبراً للحوار والتنوير، ويسهم اختيار اللغة الإسبانية في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى في نقل جوانب من الثقافة العربية للمجتمعات المتحدثة بالإسبانية، خصوصاً في دول أميركا اللاتينية». عدد المشاركين:0 Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by الامارات اليوم