دمشق - وكالات: قتل سبعة أشخاص وجُرح العشرات بقصف بلدة جسرين في ريف دمشق، كما سقط عدد من القتلى بقصف بالبراميل المتفجرة على بلدة بيانون في ريف حلب الشمالي، وسط تجدّد القصف على مدينة موحسن في ريف دير الزور. وقال ناشطون إن الطيران الحربي شنّ عدّة غارات صباح أمس على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، ما أدّى لمقتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال. وأشار مركز صدى الإعلامي إلى أن عدد الجرحى بلغ خمسين جريحًا بينهم حالات خطرة، وبيّن أن إحدى الغارات استهدفت روضة للأطفال. وقد أظهر تسجيل مصوّر بثه ناشطون انتشال الأهالي أشلاء طفلة من تحت ركام مبنى مهدّم في البلدة، في حين لا تزال عمليات البحث عن ناجين مستمرّة. وفي ريف دمشق أيضًا، شنت قوات النظام غارتين على مدينة كفربطنا، كما تمّ قصف مدينة عربين، ومدينة داريا، وبلدة المليحة وأطراف عدرا البلد في ريف دمشق أيضًا. من جهتها، قالت شبكة "سوريا مباشر" إن اشتباكات تدور على عدّة محاور بين كتائب المعارضة وجيش النظام على أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وفي حلب، قالت شبكة شام إن أربعة قتلى من بينهم طفلة عمرها عشر سنوات وعدد من الجرحى سقطوا جراء إلقاء الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على بلدة بيانون في ريف حلب. كما استهدف الطيران الحربي الطريق الزراعي لكفر نوران في مدن الأتارب وتل رفعت ومارع، ومحيط خان العسل في ريف حلب الغربي بغارتين جويتين. كما تمّ إلقاء براميل متفجرة على كل من منطقة الجندول وحي مساكن هنانو في حلب، في حين استهدفت كتائب المعارضة بمدفع محلي الصنع معاقل جيش النظام في حي الأشرفية بالمحافظة ذاتها. وفي دير الزور، قالت شبكة شام إن قوات النظام جددت استهدافها موحسن التي شهدت مقتل 16 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وأصيب عشرات آخرون، جراء ستّ غارات جوية شنتها مقاتلات النظام ظهر السبت على مدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي. وفي درعا، ذكرت مسار برس أن كتائب المعارضة استهدفت بالرشاشات الثقيلة تجمعًا لقوات النظام بمحيط بلدة عتمان في ريف درعا، في حين قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام في ريف درعا. يُشار إلى أن لجان التنسيق المحليّة في سوريا وثقت السبت مقتل 65 شخصًا بينهم أربع سيدات و12 طفلاً وثمانية تحت التعذيب. من جانب آخر شهدت الساعات الماضية معارك عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة في القلمون شمال دمشق بعدما كانت المواجهات تراجعت منذ حوالى شهرين نتيجة سيطرة قوات النظام بشكل شبه كامل على المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن مقاتلي المعارضة الذين لا يزالون مختبئين في تلال ومغاور وأودية في جبال القلمون، بعد انسحابهم من قراها وبلداتها خلال الشهرين الماضيين، نفذوا خلال الأيام الماضية سلسلة عمليات مباغتة على مواقع وحواجز لقوات النظام وحزب الله اللبناني في سهل رنكوس وقرى مجاورة، ما اضطر بعض قوات النظام إلى الانسحاب منها. إلا أن القوات النظاميّة مدعومة بحزب الله شنت هجومًا مضادًا خلال الساعات الماضية، وتمكنت من استعادة مواقعها وتحصينها وتوسيع رقعة السيطرة. وقال عبد الرحمن إن هذه المواجهات في القلمون خلال الأسبوعين الماضيين، أوقعت قتلى في صفوف الطرفين، بينهم 14 قتيلاً على الأقل من حزب الله. ويقدّر المرصد أن ثمة أكثر من ألفي مقاتل لا يزالون موجودين في جرود القلمون. وكانت القوات النظاميّة وحزب الله، سيطروا منتصف أبريل بشكل شبه كامل على منطقة القلمون بعد معارك عنيفة استمرت أشهرًا. وللقلمون حدود طويلة مع بلدة عرسال اللبنانية ذات الغالبية السنيّة والمتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السوريّة. جريدة الراية القطرية