دمشق - وكالات: أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 112 شخصًا في عدة مناطق من سوريا، أغلبهم في قصف قوات النظام قرية عندان بريف حلب بالبراميل المتفجرة، بينما قال مقاتلو المعارضة إنهم حققوا تقدمًا على جبهة القلمون. إلى ذلك أظهرت لقطات مصورة نُشرت على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت مقاتلين من المعارضة السورية يخوضون معارك ضارية في جوبر على مشارف دمشق. وعلى الرغم من أن العاصمة السورية لم تشهد قتالاً شرسًا في الصراع الدائرة رحاه في البلاد منذ ثلاث سنوات فإن المعارك تكاد لا تتوقف في ضواحيها التي تخضع لسيطرة المعارضة. وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثين شخصًا قتلوا وجرح آخرون إثر قصف بالبراميل على مناطق عدة في حلب، مشيرًا إلى أن من بين القتلى عشرين شخصًا قضوا في قصف على بلدة عندان بريف حلب. واستهدف القصف سوقًا شعبيًا في البلدة، ما أسفر عن أضرار كبيرة في الممتلكات، وفي ريف دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة إن عشرات قتلوا وجرحوا نتيجة قصف لقوات النظام على مدينة كَفَرْبطنا. وفي ريف القلمون،أعلنت قوات المعارضة المسلحة سيطرتها على بلدة عسال الورد بعد معارك بينها وبين القوات النظامية. أما في محافظة درعا، فأعلنت كتائب المعارضة قتل عشرات من جنود النظام وأسر عشرات إثر سيطرتها على تل الجموع الإستراتيجي الواقع قرب مدينة نوى، كما استولت المعارضة على كميات من الأسلحة والذخائر. وفي ريف اللاذقية، قالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصفت منطقة مصيف سلمى، وأفادت الهيئة بأن كتائب المعارضة استعادت السيطرة على تلة سنان قرب مدينة كسب، وفي دير الزور، أفاد ناشطون بأن ستة من أفراد عائلة قائد جيش القدس "حسام الشلوف" قضوا إثر انفجار عبوة ناسفة فجرًا في منزله بقرية الحوايج، قرب مدينة الميادين بالريف الغربي للمدينة.كما قضى ثلاثة مقاتلين من مجلس شورى المجاهدين، إضافة إلى مدنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة الليلة قبل الماضية في قرية الشميطية الخاضعة لسيطرة فصائل مجلس الشورى، في ريف دير الزور الغربي. وانفجرت السيارة وسط مقرين تابعين لحركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة في القرية، ما أدى إلى مقتل القيادي في حركة أحرار الشام "أبو عبد الله الشامي" والمفتي الشرعي في النصرة "أبو محمد الحمصي"، إضافة إلى أحد مقاتلي النصرة ومدنيين اثنين. وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على موقع للتواصل الاجتماعي مقاتلين من المعارضة السورية يخوضون معارك ضارية في جوبر على مشارف دمشق. وعلى الرغم من أن العاصمة السورية لم تشهد قتالاً شرسًا في الصراع الدائرة رحاه في البلاد منذ ثلاث سنوات فإن المعارك تكاد لا تتوقف في ضواحيها التي تخضع لسيطرة المعارضة. كما استؤنفت المعارك بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وكتائب أخرى معارضة للنظام السوري في ريف دير الزور (شرق) بعد حوالي أسبوعين على توقفها، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان. "دارت بعد منتصف الليل اشتباكات عنيفة بين الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى على أطراف بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي في محاولة من الدولة الإسلامية في العراق والشام التقدم". وكانت المعارك بين الطرفين شهدت تصعيدًا منذ الأول من مايو في مناطق عدة من دير الزور قريبة من الحدود العراقية في محاولة من "الدولة الإسلامية" التواصل مع عناصر تنظيمها في العراق، وتوسيع سيطرتها لتحقيق تواصل جغرافي لها من الرقة في سوريا شمالاً مرورًا بالحسكة وصولاً إلى دير الزور.كما أفاد المرصد أن انتحاريًا من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" فجر نفسه بعد منتصف الليل بمنزل قيادي في "لواء صدام حسين" المقاتل في بلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إصابة القيادي بجروح ومقتل ولديه واثنين من أقربائه. جريدة الراية القطرية