أفاد تقرير كردي عراقي بأن قوة من الفرقة الرابعة لفيلق القدس الإيراني يقدر عددها بنحو 500 مسلح، وصلت أمس إلى مدينة كركوك، وذلك بالتزامن مع معارضة مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي بشدة، التدخل الأمريكي في العراق مؤكدا أن بإمكان العراقيين أنفسهم إنهاء العنف في بلادهم. في حين حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني «الدول التي تدعم الإرهابيين من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بالأموال. وقال مصدر مطلع في كركوك رفض الكشف عن هويته لوكالة «باسنيوز» الكردية، إن قوة من الفرقة الرابعة لفيلق القدس الإيراني ويقدر عددهم بنحو 450 إلى 500 مسلح، وصلت مساء أمس الأول إلى كركوك عبر مطار الحرية العسكري في المدينة». وأضاف المصدر «المسلحون من قوات النخبة المدربون تدريبا جيدا، ومسلحون بأنواع مختلفة من الأسلحة». وكان مطار الحرية قد استقبل يوم الجمعة طائرة نقل عراقية، كانت تحمل على متنها 4 آلاف قطعة سلاح لميليشيا عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي. وسيطرت قوات البيشمركة الكردية على المدينة بالكامل بعد انسحاب الجيش العراقي منها ومن المناطق التابعة لها، وباتت تتمتع باستقرار أمني ملحوظ في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق. إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية «إيرنا» عن خامنئي أمس معارضته الشديدة للتدخل الأميركي في العراق، قائلا إن بإمكان العراقيين أنفسهم إنهاء العنف في بلادهم. وذكر خامنئي في تصريحات لمسؤولين قضائيين أن واشنطن تريد وضع العراق تحت سيطرتها وزرع «أتباعها المطيعين» في السلطة. ونقلت الوكالة عن خامنئي قوله إن الصراع في العراق ليس طائفيا، ولكنه يدور بين من يريدون العراق في المعسكر الأميركي ومن يريدون استقلاله. ونقلت «إيرنا» عنه القول إن «القوى الكبرى والسلطوية وعلى رأسها الإدارة الأميركية تقف وراء تأجيج الفتنة والحرب في العراق». ورأى أن «الهدف مما يجري في العراق هو حرمان الشعب من السيادة الشعبية التي استطاع أن يحققها رغم التواجد الأميركي». ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس تحذيرا إلى الدول التي تدعم الإرهابيين بالاموال. وقال رفي تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي «ننصح الدول التي تساعد الإرهابيين بأموالها أن تكف عن ذلك». وأضاف «عليها أن تدرك أن دورها سيأتي غدا». ... المزيد الاتحاد الاماراتية