في بلد مثل اليمن كثرت فيه الأزمات وتداخلت المشكلات ببعضها واصبح من الصعب بمكان معرفة الطرف الرئيس المسبب لكل تلك الأزمات ولهذا غدا الكل متهم فيما تمر به البلاد من ارهاصات وأشكالات ومصائب فلايوجد هناك بريئ حتى المواطن البسيط يجد نفسه احيانا في قفص الأتهام ،على المستوى السياسي يتهم الرئيس هادي سلفه صالح بعرقلة العملية الأنتفالية وافشالها ،فيما صالح يتهم هادي بالأنجرار لتننفيذ اجندة الأخوان المسلمين (حزب الأصلاح). الأصلاح هوا الآخر يتهم انصار الله الحوثيين بانهم يسعون الى استعادة حكم الأئمة الزيديين بدعم من ايران، وانصار الله الحوثيين يتهمون حزب الأصلاح بدعم التكفيريين في دماج بالتعاون مع النظام السعودي،حزب المؤتمر الشعبي العام والذي يترأسه المخلوع صالح يتهم تكتل احزاب اللقاء المشترك بالفشل في ادارة المرحلة ويحملها تبعات الانهيار الأقتصادي وتقطع التيار الكهربائي، واحزاب اللقاء المشترك تتهم المؤتمر واعوانه بالوقوف وراء تفجير انابيب النفط والغاز وضرب ابراج الكهرباء والتلاعب باسعار المشتقات النفطية،المواطن اليمني يتهم النظام والمعارضة بالمكايد والمحاصصة السياسية وتغليب مصالحهم الشخصية والحزبية على مصالح البلد والمواطن، بينما النظام يتهم المواطنين باذكاء الفوضى وعدم الألتزام بالقوانين التي يفرضها النظام والدستور. الشمال يتهم الجنوب بالدعوة للانفصال وتمزيق الدولة اليمنية الموحدة والجنوب يتهم الشمال باحتلال اراضيه في حرب 94ونهب خيراته وتجويع شعبه، يبقى تبادل التهم هوا السلعة الأكثر رواجا في اليمن هذه الايام فالكل يتهم الكل ويبقى الكل ابرياء حتى تثبت ادانتهم. يافع نيوز