اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم معارضة الجمهورية الاسلامية الايرانية لاي تدخل اجنبي في العراق، مشددة على ان لا تواجد لاي مسؤول عسكري ايراني في العراق ومنهم قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني. طهران (فارس) وقالت افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوع اليوم الاربعاء، في الرد على سؤال حول ما اوردته بعض وسائل الاعلام من تواجد عسكري ايراني في العراق، ليس هنالك اي مسؤول عسكري ايراني خاصة العميد قاسم سليماني في العراق ولا صحة لمثل هذه الانباء. وفيما اذا كان العراق قد طلب المساعدة من ايران للتعاون في مجال مكافحة الارهاب قالت، لم يكن هنالك اي طلب من جانب العراق حتى هذه اللحظة وفي حال تلقي مثل هذا الطلب ستتم دراسة القضية واتخاذ القرار بشان طبيعة العمل على اساس العلاقات مع العراق وفي اطار البروتوكولات الدولية. واشارت افخم الى ذكرى استشهاد آية الله بهشتي و 72 من رفاقه في حادث تفجير مقر الحزب الجمهوري بطهران في 28 حزيران عام 1981 من قبل زمرة خلق الارهابية، معتبرة هذا اليوم مؤشرا الى ان الارهاب الاعمى يستهدف على الدوام الذين تمكنوا من اداء دور جيد في بلورة تاسيس الحكومات والدول وتقرير مصيرهم. ولفتت الى ان ايران بصفتها ضحية للارهاب قد ادانت على الدوام الاعمال الارهابية واضافت، اننا بصفة دعاة لمكافحة الارهاب نؤكد ضرورة التصدي لهذه الظاهرة المعادية للبشرية بصورة جذرية وشاملة للوصول سريعا الى عالم خال من الارهاب. وحول الانباء التي اشارت الى اعادة ايران 130 طائرة حربية عراقية للعراق كانت موجودة في ايران منذ حرب الخليج الفارسي الثانية (غزو العراق للكويت)، اوضحت بان المسؤولين العراقيين نفوا الانباء الواردة في هذا الصدد واعلنوا بانها فبركة اعلامية واضافت، اننا لا تصريح لنا اكثر مما صرح به المسؤولون العراقيون في هذا المجال. وبشان التعاون المشترك بين ايران واميركا في العراق، اكدت بان ايران اعلنت مواقفها صراحة واضافت، اننا نعارض اي تدخل اجنبي في العراق لان التدخل يؤدي الى اضعاف سيادة العراق ومنعه من تقرير مصيره بنفسه. واكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي والدول الاقليمية بالتصدي جديا لانشطة "داعش" الارهابية وان تعلن مواقفها بصراحة، واضافت، ان هذا جزء من المطالب التي اعلنتها شعوب المنطقة والعراق ومن الطبيعي اجراء محادثات بين دول المنطقة في هذا الاطار. وقالت، ان تبادل وجهات النظر والتشاور بين دول المنطقة يساعد في معرفة الارهاب بصورة افضل وسبل مواجهته وان يتبلور تعاون جماعي في هذا الصدد. وفي الرد على سؤال حول تمدد الاعمال الارهابية الى لبنان قالت، ان احد هواجسنا هو اتساع نطاق الاعمال الارهابية في المنطقة. واكدت افخم بان الارهاب سوف لن يقتصر على منطقة محددة واشارت الى الاعمال الارهابية في لبنان وسوريا والعراق والكثير من الدول الاخرى وقالت، ان تدهور الامن واتساع نطاق الارهاب في مختلف الدول يبعث على القلق الشديد. واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، الارهاب اداة بيد من يخطط له والدول والمحافل التي تستخدم هذه الاداة لتحقيق مآربها البغيضة واضافت، ان الارهاب يبعث على القلق دوما ويؤدي الى زعزعة الامن والمساس بالمسارات الديمقراطية وتجاهل اصوات الشعوب. وتابعت افخم، اننا نعتقد بان اول سبيل لمواجهة هذه الظاهرة هو الوحدة الوطنية للدول وعدم ممارسة المجتمع العالمي التمييز تجاه هذه الظاهرة وعدم استخدامها كاداة او الاعلان عن الراي على اساس معايير مزدوجة. واكدت نهج الحكومة الجديدة في السياسة الخارجية المبني على العلاقات المتوازنة والاحترام المتبادل واوضحت بان العلاقات مع الدول الاخرى لم تقتصر على الجانب السياسي بل شملت المجال الاقتصادي ايضا واضافت، ان الناشطين الاقتصاديين الاجانب يرغبون في الاستفادة من الاجواء الجديدة وتوسيع التعاون مع ايران كدولة مهمة في المنطقة. وفي الاشارة الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" قالت، انه في ضوء هذه المفاوضات اصبحت الاجواء النفسية والعامة في العالم مناسبة اكثر من ذي قبل بكثير وعززت رغبة جميع القطاعات الاقتصادية الاجنبية للتعاطي والتعاون مع ايران. واوضحت بان جانبا من القطاع الاقتصادي مبني على سياسات الاقتصاد المقاوم حيث قدمت وزارة الخارجية في هذا الصدد مشاريع وبرامج واضافت، ان نظرتنا للاقتصاد تاتي في اطار السياسات العامة ونامل باستخدام هذه الطاقات في مسار الاقتصاد المقاوم. وحول مصير الدبلوماسي الايراني المختطف في اليمن نور احمد نيكبخت صرحت بانه ليست هنالك معلومات يمكن القول على اساسها متى سيفرج عن هذا الدبلوماسي لكننا نامل في ضوء المتابعات للقضية ان نعلن خبرا سارا للمواطنين في هذا الصدد. وفيما يتعلق بموضوع انشاء محطات نووية جديدة في البلاد قالت، ان برامجنا على المستوى الثنائي والوطني في المجال النووي تنفذ في اطارها وان برامجنا النووية السلمية مبنية على حاجتنا العملية وتمضي في اطارها الطبيعي بمعزل عن مسالة تحقيق المفاوضات النووية النتيجة اللازمة ام لا. ودانت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية العملية اللاانسانية الاخيرة التي قامت بها جماعة "بوكوحرام" في نيجيريا باختطاف 60 فتاة اخرى وقالت، اننا نشهد انشطة الارهابيين وزعزعة الامن في مختلف المجتمعات. واعربت عن تعاطفها مع اسر هؤلاء الفتيات وقالت، انه فيما يتعلق بمشكلة الارهاب التي لا حدود لها ودخلت جميع المجالات، ينبغي اتخاذ تدابير جادة. /2868/ وكالة الانباء الايرانية