الخميس 26 يونيو 2014 10:11 مساءً لاشك ان كل جنوبي مهما كان توجهه او سياسته التي يتبعها من اجل استعادة دولة الجنوب نعم لاشك ان الجميع اليوم يدرك خطورة وثمن الانقسام واختلاف الراي بين ابناء الجنوب! ولكن ورغم كل هذا وادراك الجميع ان الخلاف الجنوبي الجنوبي هو السبب في ما من شانه تهميش قضية شعب ووطن عادلة. للأسف اصبح اليوم الجميع يكابر والادهى من ذلك ان هناك تيارات تنظر الى كل من تختلف معه او يخالفها الراي تنظر اليه من انه العدو... لتتبع سياسات مخيفة هدفها وهمها الاول محاربة ذلك التيار الجنوبي الذي يصفونه بأكثر من تسمية كالتخوين او العمالة او غيرها من المسميات ...التي اضرت بقضية شعب وجعلت حتى العالم ينظر الينا بريبة ويقيمنا على اننا شعب غير مؤهل ان يدير شؤون دولة وغير قادرا ان يصنع من الاستقلال وطن ينعم بالحرية والديمقراطية الحقة! التي تتمثل بوحدة صف ابنائه التي لم يتحقق منها ادناها وذلك الوطن لازال مسلوبا...فكيف لمن لم يستطيع ان يوحد صفه السياسي وهو يخوض معركته السلمية وثورته التي كادت ان تكون اول ثورة في الوطن العربي... يطالب شعبها بحريته واستقلاله! كيف له ان يكون بالفعل ممثل لثورة اهدافها عظيمة وهو لم يرقى الى مستوى تلك الاهداف والمبادئ العظيمة التي لا يمكن لها ان تتحقق الا بوحدة الصف واعتبار كل فرد كان او قيادي داخل الوطن او خارجه اعتبار نفسه ليس الا مواطنا جنوبيا... همه الاول والاخير استعادة دولته ونظامه السياسي وهويته الجنوبية التي تتعرض اليوم الى اخطر المؤامرات التي جعلت من سياساتها شق الصف الجنوبي لتجعل من الجنوبيين مكونات وتيارات مخترقه تحارب بعضها البعض !وترفع وبدون خجل شعارات التحرير والاستقلال وغيرها من الشعارات التي لو ُرفعت في ظل وحدة صف سياسي جنوبية لاستطاعت ان تحصل على كثيرا من المكاسب السياسية التي يمكن لها ان تستعيد دولة الجنوب . ومن خلال ثورة سلمية راقية كفيلة ان تجعل كل القوى الدولية والاقليمية ان تقف وتساند تلك الثورة وما يطالب به ابناء الجنوب من المطالبة التي تتمثل في استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن! يا ابنا الجنوب الاحرار اينما وجدتم انكم اليوم مطالبون بسرعة وحدة الصف وعدم السير في ركب تلك القوى السياسية المتخلفة تاريخيا والتي لم نرى او نسمع رغم مطالبتنا لهم في كل زمن ومناسبة مطالبتنا لهم ان يترفعوا فوق كل المصالح الضيقة وهوس وحب وجنون السلطة التي اعتقد انهم غير قادرين على العمل فيها او ادارتها ولو لأيام وذلك لما وصلوا اليه من الهرم السياسي ضف الى ذلك هرم العمر. كنا نتمنى انهم هرموا ونضجت عقولهم وافكارهم ليوظفوها في خدمة شعب عانا كثيرا منذ فجر الاستقلال في ال 30من نوفمبر1967م...كان لهم في معاناته وماحل به سابقا ولاحقا...كان لهم نصيب الاسد! ونحن هنا ليس بصدد نكش المواجع والجراح التي اعلن شعبنا العظيم قبل اعوام مضت من انه قد تجاوزها معلنا يوم التصالح والتسامح الشامل من اجل تضميد جرح ينزف ! ولكن وللأسف الشديد ضلت تلك القيادات تعمل بسياسة ماضي بغيض سامحهم شعب الجنوب عما ارتكبوا فيه من الاخطاء! ضلوا ينهجون اعمالا بعيدة كل البعد في ان تخدم شعبهم وقضيته العادلة! ورغم تأييدهم للتصالح والتسامح الا اننا لم نرى الا قلة يعملوا به! كما ضلت قيادات اخرى ترفع شعار التصالح والتسامح وتمارس عكس اسسه ومبادئه العظيمة...وذلك ما جعل هناك شقا للصف الجنوبي داخل الوطن وخارجه. يا ابناء الجنوب الاحرار ان النضال ليس بالشعارات وليس فقط بالمليونيات ولكن اكبر من ذلك النضال السياسي المنفتح فليس عيب ان نناضل من قلب صنعاء دام كل مننا يؤمن ان قضية الجنوب قضيته! ولكن العيب ان نضل نرفع شعارات في مساحة ضيقة ونعتقد ان رفعها الى اماكن اخرى وبطرق ايضا اخرى نعتقد ان في ذلك خيانة او عمل كما يصفه بعضا من اخواننا الجنوبيين انه (بيع)ولو كان الحقيقة كذا لا صبح اكبر من خدم القضية الجنوبية (بياع)فمثلا الرئيس عبدربه منصور هادي مهما نختلف معه او نصنفه فأعتقد انه ابن الجنوب البار واكبر من خدم القضية بل انه السياسي الجنوبي الوحيد الذي حافظ على الجنوب والا لوصل العبث فيها الى كل بيت! فهل يعقل ان يصنف هذا الرجل بما ينكر الحقيقة ويسئ بالفعل الى نضال شعب عظيم معظم الذين يشاركون في المليونات ليس لهم علاقة لا بفلان ولا علان ولكن ويعلم الله ان معظمهم يشارك في تلك الفعاليات ويأتون من كل محافظات الجنوب وهم لا يملكوا قوتهم اليومي! فمن العيب ان يعتقد قيادي او سياسي مهما كان ان تلك الملايين تخرج من اجله ...لكنها جمعها هدف خرجت من اجله موحدة الراي والصوت لتجد وللأسف من يعمل على شقها وبعثرت جهودها الثورية النظيفة! كل هذا وذك فهل آن الاوان لوحدة الصف السياسي الجنوبي والعمل كفريق واحدا لا يفرق او يخون او يشكك فنرجو من الله ان يوحدنا لنناضل سويا في عدن وفي صنعاء وفي كل بقاع الارض دون ان نقول (هذا لا يعنينا )والله ولي التوفيق... خاص لعدن الغد عدن الغد