دبي (الاتحاد) - نظم برنامج حمدان بن محمد للتطوير الشخصي للطلاب، ملتقى للمرشدين المتطوعين، من خريجي برامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، الذين يشغلون مراكز قيادية في الحكومة الاتحادية وحكومة دبي والقطاع الخاص، وذلك في إطار استعداد البرنامج لاستقبال دفعته الثانية. ويهدف البرنامج إلى تأهيل الطلاب الملتحقين بأساسيات التطوير الشخصي، ما يعمل على دعم تنمية الذات وتطوير المهارات، وتحفيز التخطيط المدروس للمستقبل، وتفعيل عملية الإرشاد المناسب لطلاب المدارس بطريقة مبتكرة تبتعد عن التلقين وتتركز حول الإرشاد، من خلال تقديم نماذج قيادية للطلاب من خلال خريجي برامج إعداد القادة المتطوعين. شارك في الملتقى 70 متطوعاً من خريجي برامج القيادات، وتخلله عرض فيلم تسجيلي يوضح مراحل تنفيذ البرنامج في الدفعة الأولى، والتي شارك فيها حوالي 200 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة بدبي، وأوضح مختلف المهارات التي يتدرب عليها طلاب الصف العاشر، مثل مبادئ التخطيط الشخصي والمهني للمستقبل، تمهيداً لإكمال متطلبات البرنامج حتى تخرجهم من الصف الثاني عشر، بالإضافة إلى تفاعلهم مع النماذج القيادية. وأكد عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أهمية البرنامج، الذي يعكس اهتمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي بدعم شباب الوطن كونهم الثروة الحقيقية لدعم مسيرة الوطن. وأكد الشيباني، أنه بعد الانتهاء من الدفعة الأولى تبين أن البرنامج يلعب دوراً حيوياً في سد فجوة مؤثرة في القطاع التعليمي، حيث أكدت مختلف النتائج الأثر الذي تركه البرنامج في حياة الطلاب، لافتاً إلى أن اللقاء التعريفي تضمن حلقة نقاش بين بعض المرشدين الذين شاركوا في الدفعة الأولى، حيث تم استعراض مختلف التحديات التي تغلبوا عليها، إضافة إلى حرصهم على نقل المعرفة والخبرات إلى الطلاب ومساعدتهم على اكتساب مختلف المهارات الحياتية للمساهمة في مسيرة الوطن. من جانبه، استعرض الدكتور حمد الحمادي، مدير إدارة شؤون المجلس التنفيذي، نتائج الدفعة الأولى للبرنامج، لافتاً إلى أن كافة الأطراف المعنية من المدارس الحكومية والخاصة والمشرفين والمرشدين، إضافة إلى الطلبة وأولياء الأمور، شاركوا في تقييم البرنامج. ووفقاً لنتائج التقييم، كان الانطباع العام أن البرنامج شارك فيه مرشدون لديهم خبرات متنوعة، مما ساهم في تبادل الخبرات بين الطلاب والمرشدين حيث أن تفاعل الطلاب مع نماذج قيادية بارزة كان له الأثر الأكبر في إثراء البرنامج بعيداً عن التلقين، واكتشاف الطلاب لآفاق جديدة تتعلق بالمستقبل الشخصي والمهني، ومساعدة الطلاب على ترتيب الأولويات للمستقبل.