بحث وزير الخارجية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونظراؤه السعودي الأمير سعود الفيصل، والأردني ناصر جودة، والأمريكي جون كيري في باريس، أمس، الأوضاع في العراق، وأعربوا عن قلقهم لعدم وجود حكومة جامعة في العراق، وشددوا على ضرورة أن يتغير ذلك . وأبلغ كيري نظراءه العرب أن واشنطن تدرس أهدافاً لكنها لم تتخذ أي قرار بشأن عمل عسكري في العراق، وعشية وصوله إلى السعودية لإجراء محادثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمر العاهل السعودي بخطوات لحماية المملكة من التهديدات الإرهابية، خاصة بعد سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على بلدة الرطبة القريبة من الحدود السعودية والأردنية . في وقت وصل وزير الخارجية البريطاني فجأة إلى بغداد، حيث شدد على أن وحدة العراق هي العامل الأهم للتغلب على تحدي "داعش"، وجدد رئيس الوزراء نوري المالكي تمسكه بالمسارين العسكري والسياسي في الوقت نفسه . ودعت الرئاسة العراقية مجلس النواب الجديد للانعقاد الثلاثاء المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة والبرلمان . وقالت القوات العراقية إنها صدت هجوماً لمقاتلي "داعش" للسيطرة على مصفاة بيجي، حيث قتل 92 مسلحاً، كما طردت القوات المسلحين من حقل غاز المنصورية شمالي بعقوبة وقتلت 20 منهم، وسقط 39 شخصاً في هجمات في بعقوبة والكاظمية وكركوك . وفي نيويورك، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إلى ضرورة المعالجة العسكرية لمشكلة "داعش" في العراق، متزامنة مع حزمة سياسية واجتماعية تعالج شواغل الأطياف العراقية كافة . من جهة أخرى، أعربت إيران على لسان مساعد وزير الخارجية حسين عبد اللهيان عن استعدادها لإرسال معدات عسكرية إلى العراق في حال طلبت بغداد ذلك، فيما بدا رداً على تقارير أمريكية أكدت أن إيران نشرت سراً طائرات مراقبة من دون طيار من نوع "أبابيل" في قاعدة الرشيد الجوية، حيث أقامت أيضاً مركز رصد اتصالات، فضلاً عن إقامة جسر جوي إلى بغداد، حيث تنقل رحلتان يومياً تجهيزات وإمدادات عسكرية . الخليج الامارتية