الجمعة 27 يونيو 2014 11:10 مساءً لندن((عدن الغد))إيلاف: هددت كوريا الشمالية برد "لا رحمة فيه" ضد الولاياتالمتحدة إذا لم تمنع فيلما كوميديا يروي قصة محاولة لاغتيال زعيمها كيم جونغ اون. وحذرت كوريا الشمالية في اول تعليق رسمي على فيلم "المقابلة" الكوميدي من اخراج ايفن غولدبرغ من ان رفض الحكومة الاميركية منع الفيلم سيُعد "عملا من أعمال الحرب" ، كما نقلت وكالة الانباء الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية لم تذكر اسمه. ومن المقرر ان يُعرض الفيلم في الولاياتالمتحدة في 14 تشرين الأول/اكتوبر المقبل. ويبدو ان حبكة الفيلم لامست عصبا حساسا في نظام كوريا الشمالية الذي ينظر بعين الاستنكار الى أي عمل ساخر يتناول قادته ومعروف بهاجسه المرضي من وجود مؤامرات تحاك ضدهم في الخفاء. ويقوم الممثلان سيث روغن وجيمس فرانكفو في فيلم "المقابلة" بدور صحفيين تلفزيونيين معروفين يحققان سبقا صحفيا بموافقة كيم على ان يجريا مقابلة معه ولكن وكالة المخابرات المركزية الاميركية تجندهما لاغتياله. وحمل المسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية بلغة النظام الانشائية المعهودة على منتجي الفيلم قائلا انهم "رجال عصابات" واصفا اطلاق الفيلم بأنه "جنون استفزازي اميركي أهوج". واضاف المسؤول ان انتاج وعرض فيلم كهذا "يصور اعتداء على قيادتنا العليا... عمل ارهابي دنئ وعمل من اعمال الحرب لا يمكن السكوت عنه اطلاقا" ، كما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية. ويظهر في المقدمة الترويجية للفيلم جاسوس اميركي يقول "ان شعب كيم جونغ اون يصدق كل ما يقوله له بما في ذلك انه يستطيع ان يكلِّم الدلافين أو انه لا يتبول ولا يتغوط". ونقلت صحيفة الغارديان عن الممثل روغن الذي شارك في كتابة السيناريو ايضا ان فكرة الفيلم جاءت بعد نقاش حول امكانية وصول صحفيين الى زعماء دول لتنفيذ عمليات اغتيال. ولا يُعرف إن كان كيم الذي درس في الغرب شاهد الشريط الترويجي. ولكن والده كيم جونغ ايل كان يعشق السينما وأمر بخطف السينمائي الكوري الجنوبي شن سانغ اوك عام 1987. وأُجبر شن على اخراج افلام دعائية للنظام الى ان تمكن من الفرار. عدن الغد