بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدّة أمس تطورات الأحداث في المنطقة وخصوصاً العراق إضافة إلى مجمل المستجدات على الساحة الدولية ضمن مساعٍ عربية أميركية لإيجاد حل للأزمة العراقية، في وقت كشف كيري عن طلب مفاجئ عندما التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في جدّة حيث دعا إلى أن تقدم المعارضة السورية المعتدلة يد العون للعراق بمواجهة تنظيم «دولة العراق والشام- داعش». في التفاصيل، أجرى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز محادثات في جدّة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه «جرى بحث تطورات الأحداث في المنطقة إضافة إلى مجمل المستجدات على الساحة الدولية» وتمنى العاهل السعودي للوزير الاميركي «التوفيق» في مساعيه. وكان وزير الخارجية سمو الشيخ عبدالله بن زايد ونظيراه السعودي الأمير سعود الفيصل والأردني ناصر جودة أجروا محادثات مع كيري في باريس تركزت حول الوضع في العراق. محاور المحادثات وقالت مصادر في السفارة الأميركية في الرياض إن ملف الأزمتين العراقية والسورية واحتمالات حدوث اضطراب في إمدادات النفط العالمية بسبب الأزمة العراقية إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني كانت محور محادثات العاهل السعودي مع وزير الخارجية الأميركي. وسبق لقاء الملك مع الوزير كيري اجتماع عقده الأخير مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في قصر المؤتمرات في جدة. وفيما لم تترشح تفاصيل إضافية حول لقاء خادم الحرمين مع كيري، إلا أن الأخير استبق اللقاء باجتماع عقده مع رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في مطار جدّة. وقال كيري: إن «المعارضة السورية المعتدلة بإمكانها لعب دور مهم في صد دولة العراق والشام ليس فقط في سوريا وإنما في العراق أيضا». نفوذ الجربا وتابع أن «الجربا يمثل عشيرة تنتشر في العراق وهو يعرف أشخاصا هناك كما أن وجهة نظره وكذلك وجهة نظر المعارضة المعتدلة ستكون مهمة للغاية للمضي قدماً»، مؤكدا: «إننا في لحظة تكثيف الجهود مع المعارضة». وتزامن اللقاء مع رئيس ائتلاف المعارضة السورية مع إعلان البيت الأبيض طلب مبلغ 500 مليون دولار من الكونغرس من أجل «تدريب وتجهيز» المعارضة السورية المعتدلة. من جهته، دعا الجربا إلى تقديم «مساعدة أكبر» من الولاياتالمتحدة للمعارضة المسلحة، كما طالب «واشنطن والقوى الإقليمية ببذل جهود قصوى لمعالجة الوضع في العراق»، مشيرا إلى «جيران» هذا البلد و«خصوصا السعودية». وأضاف: «نحن بحاجة إلى دعم أكبر» ووصف المساعدة الاميركية التي أعلن عنها بأنها «مهمة جدا». ويثير هجوم «داعش» والتنظيمات المتطرفة الأخرى قلقاً لدى واشنطن التي تخشى زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها. البيان الاماراتية