القاهرة - العربية.نت أربعة وعشرون فيلما هي ما تم عرضها خلال العام الماضي 2012، وتنوعت هذه الأفلام ما بين كوميدي ورومانسي واجتماعي وأكشن، ولكن رغم هذا التنوع إلا أن بعض النقاد والفنانين يرون أن الموسم كان فقيرا فنيا، ليس على مستوى كم الأفلام فحسب، بل على مضمونها أيضا. في بداية عام 2012 تم عرض خمسة أفلام؛ هي الجزء الثالث من فيلم (عمرو وسلمى) لمي عز الدين وتامر حسني وحقق هذا الفيلم إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه، وفيلم (بنات العم) لإيتن عامر حقق 12 مليون جنيه، وفيلم (واحد صحيح) لهاني سلامة ورانيا يوسف وبسمة حقق إيرادات 5 ملايين جنيه، ليزيد عنه بمليوني جنيه فقط فيلم (ريكلام) لغادة عبد الرازق حيث حقق 7 ملايين جنيه، ليحتل المرتبة الأخيرة في هذا الموسم الفيلم الكوميدي (جدو حبيبي) حيث لم يحقق سوى 4 ملايين جنيه، وكان هذا العمل بمثابة العودة للنجمة الكبيرة لبنى عبد العزيز ومحمود ياسين الذي كان منقطعا عن السينما. وبالانتقال إلى الموسم الثاني في 2012 وهو موسم الصيف، نلاحظ أنه لم يعرض فيه سوى ستة أفلام بسبب الحالة السياسية التي أخافت المنتجين من المغامرة بعرض أعمالهم في توقيت غير مضمون. عرض في هذا الموسم فيلم (المصلحة) محققا إيرادات وصلت إلى 21 مليون جنيه، ليحتل المرتبة الأولى في هذا الموسم، كما عرض فيلم (حلم عزيز) لأحمد عز، لكن التجربة لم تكن ناجحة بالنسبة لعز في هذا العمل، حيث لم يحقق سوى 9 ملايين جنيه فقط، يقل عنه في الإيرادات فيلم (حصل خير) لسعد الصغير وفيلم (جيم أوفر) ليسرا ومي عز لدين، حيث حققا 6 ملايين جنيه إيرادات. ليأتي لاحقا فليم (غش الزوجية) لرامز جلال وايمي سمير غانم، حيث لم تتجاوز إيراداته حاجز 3 ملايين جنيه، ليكون زائدا بمليون جنيه فقط على إيرادات فيلم (الألماني) الذي بلغت إيراداته 2 مليون جنيه، وكان هذا العمل هو البطولة المطلقة الأولى لمحمد رمضان. وفي موسم عيد الفطر لم يتصارع على شباك التذاكر سوى أربعة أفلام فقط، على رأسها فيلم (تيته رهيبة) لمحمد هنيدي وسميحة أيوب، حيث اعتلى هذا الفيلم عرش الإيرادات بقيمة 22 مليون جنيه، ليأتي في المرتبة الثانية فيلم (بابا) لأحمد السقا والتونسية درة، حيث حقق 12 مليون جنيه، وفي عودة سينمائية لحمادة هلال بفيلمه (مستر اند ميسيز عويس) حقق العمل إيرادات ب 5 ملايين جنيه، وهو رقم هزيل وان كان فيلم (البار) الذي شاركت فيه مجموعة من الوجوه الجديدة احتل المرتبة الأخيرة في موسم عيد الفطر السينمائي محققا إيرادات ب 2 مليون جنيه فقط. وفي شهر أكتوبر تم عرض فيلمين؛ الأول هو فيلم (ساعة ونصف) لسمية الخشاب وكريمة مختار وحقق الفيلم نجاحا كبيرا على المستوى النقدي والجماهيري، محققا إيرادات وصلت إلى 4 ملايين جنيه، ليقل عنه فيلم (بعد الموقعة) لمنة شلبي وباسم سمرة الذي لم يحقق إيرادات إلا ب 2 مليون جنيه. وفي آخر مواسم عام 2012، وهو موسم عيد الأضحى السينمائي، عرضت 6 أفلام. احتل المركز الأول في إيرادات هذا الموسم الفنان محمد رمضان بفيلمه (عبده موتة) حيث حقق إيرادات ب 17 ملايين جنيه، ليليه في الإيرادات فيلم (الآنسة مامي) محققا 12 مليون جنيه، لتكون عودة فيفي عبده للسينما عودة غير موفقة، حيث فشل فيلمها على مستوى الإيرادات بإجمالي 4 ملايين جنيه طيلة فترة عرضه، يليه فيلم (30 فبراير) لسامح حسني وايتن عامر ب 2 مليون جنيه. وانتهى الموسم السينمائي لهذا العام بعرض فيلمي (جوه اللعبة) لمصطفى قمر وريهام عبد الغفور وفيلم (برتيتة) لمادلين طبر وأحمد زاهر، ولم تتجاوز إيرادات الفيلمين حاجز المليون جنيه. وبعد هذا الموسم بشهرين تقريبا تم عرض فيلم (مصور قتيل) لدرة وإياد نصار ولم يحقق هذا العمل حتى الآن سوى إيرادات لم تتجاوز النصف مليون جنيه. ومع إسدال الستار على موسم سينما 2012 تقول الناقدة ماجدة موريس ل"العربية.نت" إنه مما لاشك فيه أن هناك بعض التجارب الناجحة على المستوى الفني أو التجاري، كما أن هناك نجاحات دولية، وتؤكد موريس أن من إنجازات سينما 2012 تحقيق الأفلام التسجيلية والقصيرة حول الثورة نجاحات كبيرة في المهرجانات. وقد شهد العام الماضي كذلك في رأي ماجدة موريس عودة قوية لنجوم كانوا قد اختفوا من السينما؛ مثل كريمة مختار وسميحة أيوب وعبد الرحمن أبو زهرة، وفي نفس الوقت اختفى بعض النجوم تماما في هذا العام مثل أحمد حلمي ومنى زكي وعبلة كامل. من ناحيته، وصف الناقد رفيق الصبان هذا الموسم بأنه موسم فقير لا توجد فيه سوى بعض التجارب جاء معظمها مخيبة للآمال. وقال الفنان عادل إمام إنه لم يتابع السينما بشكل كبير في 2012 لانشغاله بتصوير مسلسله (فرقة ناجي عطالله) ولأنه يرى أن الأفلام التي مثلت مصر في مهرجانات عربية وعالمية تدل على أن السينما المصرية لا تزال بخير. أما الفنان حسن يوسف فقد أشار إلى أنه حزين على حال السينما، خاصة وأن المنتجين تعايشوا مع الأمر الواقع، مع أنه كان عليهم العمل والمثابرة حتى تسير عجلة الإنتاج. فالسينما ليست ترفيها، بل هي صناعة تدر الدخل القومي للبلاد. وأشارت يسرا إلى أن كل التجارب التي قدمت على مدار العام، هي أعمال تحترم ويكفي أن صناعها تحدوا الظروف بإنتاج وعرض أعمالهم في موسم غير مضمون، سواء نفسيا بالنسبة للمشاهد العادي أو ماديا بالنسبة للمنتج، فلابد للسينما أن تستمر وتبقى. أخيرا قال المنتج محمد السبكي إن "السبكية" هم من أنعشوا السينما في 2012 لأنهم عملوا في ظروف صعبة غير مؤهلة للفن في الأساس.