أبوظبي (الاتحاد) - يعد الأوروجواياني، أوسكار واشنطن تاباريز، بلا شك، أحد المسؤولين المباشرين عن النهضة التي شهدتها كرة القدم في أوروجواي، وذلك استنادا إلى النتائج التي حققها المنتخب، بغض النظر عن الانتكاسات الأخيرة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، لكنه المدرب تاباريز الذي سبق له أن قاد أندية كبيرة مثل بينيارول وبوكا جونيورز وميلان الإيطالي لمواجهة تحد جديد خوض بطولة كأس القارات للمرة الثانية في تاريخ منتخب أوروجواي. وقال تاباريز في حوار مع موقع "الفيفا": "يجب الاعتراف بأن هدفنا الأول هو الاستمتاع بلعب هذه البطولة، كلما تلوح في الأفق منافسة دولية تشارك فيها منتخبات كبيرة، مثل أي بطولة قارية أو عالمية، نسعى للوصول إلى أبعد حد ممكن، لكن هذا لا يجب أن ينسينا كل ما قاسيناه في بداياتنا، كم كنا نعاني لكي نتمكن من لعب مباراة دولية مع المنتخبات الكبيرة، سبعة عشر سنة بالتحديد، على آخر فوز للمنتخب ببطولة كوبا أميركا، الآن وبعد أن فزنا بشرف حضور هذه البطولة، لا يمكننا إلا أن نعبر عن سعادتنا البالغة للمشاركة فيها، الروح المهنية وحس المسؤولية يفرضان علينا الاستعداد بشكل جيد لنقدم أفضل ما لدينا". وعن مجموعة أوروجواي في البطولة قال: "نحن ندرك جيدا بأننا سنواجه فرقا كبيرة مثل إسبانيا التي تعيد كتابة التاريخ، فهي تفوز بالبطولات الكبرى وتلعب بشكل تحسدها عليه المنتخبات الأخرى، بالإضافة إلى أن تأثيرها كبير هذه الأيام في عالم كرة القدم، كما لا شك بأن المنتخب الذي سيمثل القارة الأفريقية، أيا كان اسمه، سيكون من الصعب التغلب عليه، أما منتخب تاهيتي فهو يثير الكثير من الاحترام وعلامات الاستفهام، يجب أن لا نبالغ في توقعاتنا، ولكن أيضا أن لا نكون متشائمين منذ البداية". وفيما يتعلق بالفائدة من البطولة، قال: "إننا أمام بطولة تقليدية من الطراز الرفيع، كما أنها تعتبر مدخلا لبطولة كأس العالم، حيث تمكننا من الوقوف على البنية التحتية التي سيقام عليها العرس الكروي، بالإضافة إلى معاينة مستوى بعض المنتخبات التي يمكن أن تشارك في مونديال 2014، هذا دون أن ننسى الجانب اللوجستي". وأضاف: "أنا واثق جدا من أن كرة القدم قد تطورت، هناك أمور حدثت في أوقات معينة لأن ميزان القوى، خاصة في تلك الفترة، كان متساويا، لم يكن منتخب أوروجواي 1950 أقل شأنا من نظيره البرازيلي، ولكن ما حقق له هذا المجد كله هو الظروف التي فاز فيها، اليوم تغيرت الأمور كثيراً، حماسنا يلتهب عند مواجهتنا البرازيل ليس فقط لحسم النتيجة، بل للتحفيز الذي يمثله اللعب ضد منافس قوي". وعن المدرب سكولاري ومنتخب البرازيل، قال: "مؤهلاته في مجال التدريب التي أبان عنها في الكثير من المناسبات، بالإضافة إلى خبرته العامة والخاصة في المنتخب البرازيلي الذي يتمتع بخصوصية فريدة، التدريب هو بالفعل مهمة صعبة للغاية، ولكني أعتقد أنها في البرازيل تصل إلى أبعاد قصوى، دعني أعطيكم مثالا: سألني بعض الصحفيين المحليين في المؤتمر الصحفي حول "تراجع مستوى كرة القدم البرازيلية"، صراحة انتابني شعور بالرعب في أعماقي، ولكنني قلت: "غير معقول، إنهم ينظرون للواقع بشكل متطلب للغاية"، لا يمكنك الفوز دائما، إنهم أكثر منتخب فاز بالبطولات العالمية، من الطبيعي أن لا تحتفظ بهذا التفوق إلى ما لا نهاية، لكن هذا لا يعني وجود أي تراجع".