القدس: نظرت المحكمة الاسرائيلية العليا الخميس في استئناف عضو الكنيست العربية حنين زعبي على قرار لجنة الانتخابات الاسرائيلية استبعادها من الانتخابات النيابية القادمة. وانعقدت المحكمة بكامل هيئتها القضائية المكونة من تسعة قضاة. ومثل النائبة حنين زعبي المحامي حسن جبارين وطاقم من محامي مركز عدالة. ولم تصدر المحكمة قرارها الذي قد تعلنه حتى مساء الاحد كحد اقصى حتى يتسنى للزعبي المشاركة في الانتخابات التي ستجري في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل. واعتمدت لجنة انتخابات الكنيست في قرار استبعاد زعبي، على مشاركتها في رحلة اسطول الحرية مافي مرمرة في 31 ايار (مايو ) 2009 الذي توجه لفك الحصار عن القطاع معتبرة انها "تدعم العنف والارهاب". واعترضت اسرائيل اسطول الحرية الذي ادى الى مقتل عدد كبير من النشطاء وجرح العشرات. كما جرح اكثر من عشر جنود اسرائيليين. وقال المحامي حسن جبارين لوكالة فرانس برس "لا اعتقد ان المحكمة ستقرر استبعاد او شطب حنين الزعبي من الانتخابات الاسرائيلية لانه لا يوجد لذلك اي قاعدة قانونية لمجرد مشاركتها في اسطول الحرية". واضاف "اذا اقرت المحكمة مثل هذا القرار فستكون اكثر محكمة متطرفة لدولة لكل مواطنيها في العالم. كما سيعني ذلك اعتبار ان كل من يدعم فك الحصار عن غزة ارهابي ومعنى ذلك ان كل حركات السلام التي تطالب بفك الحصار ارهابية". من جهتها دافعت ممثلة لجنة انتخابات الكنيست عن استبعاد زعبي بالقول ان "اجراءات اللجنة كانت غير منحازة ونزيهة". وقالت حنين زعبي لوكالة فرانس برس "انا متاكدة من شرعية نضالي السياسي. انا اخذ شرعيتي من الانتخابات ومن القانون ولا اخذها من اليمين المركزي الذي يحاول شطبنا ويحاولون ردع الفلسطينين من النضال وتخويف الجيل الجديد". واضافت "انا واثقة من ان قرار المحكمة سيكون لصالحي". وذكرت مراسلة وكالة فرانس برس انه بعد انتهاء المحاكمة بدأ اعضاء من ناشطي اليمين اطلاق هتافات معادية لحنين زعبي بينهم عضو الكنيست من حزب الاتحاد القومي ميخائيل بن اريه الذي قال "اذهبي الى سوريا فهناك ستجدين الديموقراطية". واضاف "لن تبقي بالكنيست وانت تحرضين على القاء الجنود في البحر". وقال مساعدوه الذين تدافعوا حولها انها "لن تستمر في الابتسام لاننا سنمنع ظهور ابتسامتها بالوسائل القانونية". وشكل النائب جمال زحالقة ومجموعة من الشباب طوقا حول زعبي لمحاولة ابعادها عن المتطرفين الذين تدافعوا وتشابكوا بالايدي مع العرب، كما ذكرت مراسلة فرانس برس. وقام حراس المحكمة باخراج الزعبي وزحالقة من بوابة خلفية. وعلقت زعبي على ما جرى بالقول ان "هذه المجموعات ليست فقط يمينية بلا انهم لا يفهمون سوى العربدة ولغة العالم السفلي ولا يستطيعون تقبل الديموقراطية". واتهم النائب زحالقة حراس المحكمة العليا بعدم منع "قطعان اليمين من الاقتراب للاعتداء علينا ووقفوا موقف المتفرج وساقوم بتقديم شكوى ضدهم". وهتف مؤيدو زعبي "الفاشية لن تمر".