قال وزير داخلية إقليم كردستان كريم شنكالي إن وفد إقليم كردستان أكد خلال مباحثاته الأخيرة مع المسؤولين في بغداد، على أن جميع المشاكل يمكن أن تحل عن طريق الحوار والتفاهم. وكانت اللجنة الوزارية المشتركة قد أعلنت في وقت سابق الاتفاق على سحب القوات الأمنية التي نشرت قبل نحو ثلاثة أشهر في المناطق المتنازع عليها. ويأتي الاتفاق في إطار المفاوضات المتصلة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، للتوصل إلى حل للأزمة التي أعقبت إعلان بغداد تشكيل قيادة عمليات دجلة في كركوك وصلاح الدين. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن التحالف الكردستاني حسن جهاد إن المفاوضات التي أجرتها اللجنة الوزارية المشتركة بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان أفضت إلى الاتفاق على جملة من النقاط التي من المؤمل أن تسهم في حل الأزمة بين الجانبين. وأضاف في تصريح ل"راديو سوا" أن اللجنة المشتركة ستجتمع الأحد المقبل في أربيل للاتفاق بشكل نهائي على تلك النقاط التي أوضحها بالقول "أولا بالحوار، ثانيا تهدئة الوضع، ثالثا تنسحب القوات القادمة من مناطق أخرى إلى هذه المناطق بتوقيت واحد، بعد ذلك يتفقون على آلية لتوزيع القوات في هذه المناطق بشكل مشترك وتفعيل لجنة العمل المشترك للقيام بمثل هذه المهام". وتابع أن "يوم الأحد إذا وصلوا إلى نتيجة نهائية في هذه المفاوضات سيوقعون هذه الاتفاقية في إقليم كردستان". من جانبه رجح عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن التحالف الوطني حاكم الزاملي نجاح عمل اللجنة الوزارية المشتركة في حل الأزمة "بشكل جزئي". وقال الزاملي لإذاعتنا "لا أتوقع حل الأزمة بشكل نهائي لأن القضية هي قضية سياسية". وتابع أن "جميع الأطراف أيقنت أن القضية بدأت تتعقد بعد تدهور صحة رئيس الجمهورية الذي كان صمام الأمان، كذلك ما حدث الآن في الأنبار من تظاهرات، لذلك سيكون هناك حل أو تهدئة للأزمة وهو سحب بعض هذه القوات والتهدئة في هذه المرحلة لحين أن نعرف ماذا سيؤول إليه البلد". "البيشمركة تنفي التوصل إلى اتفاق نهائي" ونفى المتحدث باسم قوات البيشمركة جبار ياور الأنباء التي تحدثت عن توصل بغداد وأربيل إلى اتفاق نهائي بشأن سحب قوات الطرفين من المناطق المتنازع عليها. وأشار ياور في لقاء مع "راديو سوا" إلى أن الإقليم قدم بصورة تحريرية خطة عمل كاملة وآلية للعمل المشترك في تلك المناطق، مقابل خطة شفهية تلتها لجنة الحكومة الاتحادية خلال اجتماع بين وفدي الجانبين في بغداد الخميس. وتضم اللجنة الوزارية المشتركة عن الحكومة الاتحادية وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، ووكيل وزير الداخلية أحمد الخفاجي، وقائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان إضافة إلى قائد قوات الحدود الفريق الركن محسن الكعبي. فيما مثل حكومة إقليم كردستان كل من وزير البيشمركة جعفر الشيخ مصطفى، وأمين عام الوزارة جبار الياور إضافة إلى المنسق العام لوزارة البيشمركة في المناطق المتنازع عليها اللواء الركن إسماعيل سرحان. وكان وزير الدفاع وكالة قد أعلن في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير البيشمركة في بغداد الأربعاء، عن توصل الجانبين إلى حل شامل للأزمة بين بغداد وأربيل. "تحسن في صحة طالباني" في سياق آخر، قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني إن الجميع ينتظر عودة الرئيس جلال طالباني، موضحا أنه على اتصال مستمر مع الفريق الطبي المشرف على رئيس الجمهورية في ألمانيا. وجدد بارزاني خلال اجتماع مجلس وزراء الإقليم التأكيد على أن الفريق الطبي أكد أن الفحوصات الأخيرة تشير إلى تحسن في صحة طالباني.