زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أمس عددا من المشاركين في مهرجان الظفرة السادس الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمقام حالياً بمدينة زايد في المنطقة الغربية . فقد زار سموه كلا على حدة سالم عاضه البقمي وعبيد محمد مريمان العامري ومحمد أحمد مساعد المنصوري وناصر بن سعيد بن مرسان الهاجري . وتبادل سموه والمشاركون الحديث حول أبرز الفعاليات والأنشطة والمسابقات التي تضمنها المهرجان وحجم المشاركة من داخل الدولة وخارجها . وثمن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اهتمام القيادة الرشيدة المستمر برياضة الآباء والأجداد والتنظيم الجيد للمهرجان والعرض التراثي الشيق والفعاليات المصاحبة له والذي يدل على تمسك أبناء الإمارات بتراث آبائهم وأجدادهم وبالقيم الأصيلة التي هي محل فخر واعتزاز تسعى قيادة الدولة لغرسها في نفوس الأجيال المقبلة . من جهتهم، أعرب المشاركون في المهرجان عن امتنانهم وسعادتهم بلقاء سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان معربين عن شكرهم وامتنانهم لسموه على اهتمامه ومتابعته الدائمة لأحوال المواطنين والفعاليات التي تقام في المنطقة الغربية . كما أشادوا بحسن الإعداد والتنظيم للمهرجان . رافق سموه خلال الزيارة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة، وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية . كما زار أيضاً الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان أمس المهرجان واطلع على السوق الشعبي الذي أقيم ضمن هذه الفعاليات وشاهد المعروضات التراثية والمشغولات اليدوية لأكثر من 180 من المحال التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل وتعرض المصنوعات اليدوية والمأكولات الشعبية . كما زار عدداً من أجنحة المؤسسات الحكومية والخاصة من بينها جناح "أدنوك" الذي يعرض صوراً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى جناحي مسابقة التمور ومؤسسة زايد العليا والهلال الأحمر . وتجول الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان في شارع المليون واطلع على مسابقة الحلاب وسير عملية التحكيم في المسابقة . وأكد الشيخ سلطان بن حمدان في ختام الزيارة أن فعاليات مهرجان الظفرة تمثل جزءاً من تراثنا وأنها من عادات وتقاليد الآباء والأجداد، واصفاً المهرجان بأنه يعتبر جسراً للتواصل ما بين الماضي والحاضر وفرصة لأجيال اليوم للتعرف إلى ماضي وتراث بلدهم . وأبدى إعجابه بمعروضات السوق من أدوات تراثية ومشغولات يدوية . سفراء ومسؤولون يزورون مهرجان الظفرة في دورته السادسة المنطقة الغربية - ابتسام أبو العز: قام ثمانية سفراء لدى الدولة مساء أمس بزيارة لمهرجان الظفرة في دورته السادسة الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسحلة وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والتراث . وبدأت الجولة بزيارة إلى السوق الشعبي الذي ضم أبرز معروضات الأسر المنتجة من صناعة الغزل والنسيج وصناعة العطور والدخون والبخور وعمل الأكلات الشعبية المحببة لقلب الجميع . زار السفراء أركان وزارة الشرطة السياحية ثم رسموا نماذج التراث الإماراتي مثل الجمل وعلم الإمارات في لوحة "قافلة في الصحراء" وهي أطول لوحة استخدمت لتوثيق المهرجان . وشملت الجولة زيارة لأشواط المحالب التي تهدف إلى اختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب وتشجيع ملاك الابل على اقتنائها حيث يعتبر حليب الابل من أهم المنتجات الغذائية للابل . وقال أريف للاني سفير كندا لدى الدولة إنه سعيد جداً بزيارته لمهرجان الظفرة حيث تعتبر الزيارة الأولى من نوعها منوهاً بأنه تفاجأ بكرم الضيافة، وفي السياق نفسه أشاد اموسي راكاي نائب سفير جمهورية فيجي لدى الدولة بمهرجان الظفرة بحسن التنظيم والاستعدادات والتجهيزات حيث أبرز المهرجان مختلف الفعاليات الثقافية والتراثية والحضارية التي أدت لجذب السياح والزوار ومرتادي وعشاق المزاينة . وأوضح أنه تعرف إلى أنواع الجمال باختلاف نوعيها سواء كانت اصايل أو مجاهيم، مشيراً إلى أن قيام مهرجان كالظفرة في وسط الصحراء يشجع الزوار على القدوم والمجيء للتعرف إلى الثقافة والحضارة الإماراتية وماتشتهر به من عطور ودخون ونقش على الحنة وصناعة الغزل والنسيج والأكلات الشعبية . وفي سياق متصل ثمن بهار بيكو سفير البانيا لدى الدولة بالجهود المبذولة في مهرجان الظفرة لمزاينة الابل . من ناحية أخرى، تختتم غدا، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة، بمنافسات شوط البيرق، الشوط الأهم والأكثر إثارة ووزناً بالنسبة للمشاركين، حيث يستعد كبار الملاك للدفع بأجود ما جادت به الأصايل والمجاهيم إلى شبوك المزاينة، خاصة في هذا العام الذي شهد مشاركات كبيرة وواسعة بعد زيادة أشواط المزاينة إلى 70 شوطاً بما يعنيه ذلك من ظهور أسماء جديدة، مع جلب المزيد من الإبل النوعية إلى شبوك المزاينة للفوز بالناموس . وتبلغ القيمة المادية للمركز الأول مليون درهم لفئة الأصايل، ومثلها لفئة المجاهيم، إضافة لجوائز قيمة للمراكز التالية . ويتوجب على كل مُشارك أن يُقدّم أفضل وأجمل 50 ناقة لديه لدخول حلبة التنافس في معايير الجَمال مع 50 ناقة مماثلة من بقية المشاركين، ويصعب التكهن بنتائج شوطي البيرق أو الأسماء المرشحة للحصول عليه في ظل منافسات قوية يتوقع أن تكون شديدة وشيقة ومثيرة، حيث ستتنافس للحصول على البيرق أسماء معروفة بأهميتها في مجال المزاينات خاصة في شوط المجاهيم الذي تتنافس عليه أسماء معروفة وقوية من أشهر ملاك الإبل في العالم . شهدت الدورة السادسة من المهرجان والتي استمرت على مدى 15 يوماً، تطورات مهمة منها مشاركة 1500 من ملاك الإبل بأكثر من 25 ألف ناقة . وقيام اللجنة العليا المنظمة للمهرجان بإضافة فعاليات جديدة وإجراء بعض التعديلات على الفعاليات الموجودة مسبقاً لتلبي طموحات جميع المشاركين . حيث تم رفع عدد أشواط مزاينة الإبل، وهي المسابقة الرئيسة في المهرجان، إلى 70 شوطا، بعد أن كان عددها 56 شوطا في الدورة السابقة . وقد شملت أشواط مزاينة الإبل ال 14 التي تمت إضافتها في الدورة الحالية، 12 شوطاً فردياً، وشوطي جمل (شوط محليات أصايل عام، وشوط عام مجاهيم)، بينما شملت الأشواط الفردية الإضافية 6 أشواط محليات أصايل، و6 أشواط مجاهيم، وذلك من سن المفرودة إلى الحايل، وبشكل مفتوح للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل، مع الإشارة إلى أنّ زيادة عدد الأشواط إلى (70) شوطاً جاء بالتزامن مع زيادة مجموع الجوائز لما يقارب ال 47 مليون درهم، وذلك بغرض استيعاب المشاركات المتزايدة التي تعكس الأهمية الكبرى للمهرجان .