غزة (الاتحاد، وكالات) - قررت حركة «فتح» أمس إلغاء مهرجان الذكرى السنوية الثامنة والأربعين لانطلاقتها في غزة مطلع شهر يناير المقبل بسبب رفض الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» إقامته في ساحة «الكتيبة» أو ساحة «السرايا» وهما الساحتان الأكبر بالمدينة. وقال نائب مفوض عام «فتح» يحيى رباح، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، إن الحركة بذلت جهوداً كبيرة طوال 20 يوماً من الحوارات والاتصالات مع مختلف الفصائل الفلسطينية والجانب المصري وعدد من الشخصيات والهيئات المستقلة من أجل الاتفاق على مكان إقامة المهرجان، إلا أن «حماس» أفشلت كل الوساطات وأوصلتها إلى «طريق مسدود». وأضاف «نحمِّل حركة حماس المسؤولية المباشرة عن حرمان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حقه في الاحتفال بذكرى الانطلاقة». وصرح القيادي في «حماس» أحمد يوسف، بأن قرار الحركة بمنع إقامة المهرجان على ساحة «الكتيبة» أو ساحة «السرايا» في في غزة، ناتج عن تقارير أمنية لدى الحركة والحكومة المقالة، تحذر من إمكانية حصول مشاكل. وقال في حديث لوكالة (معاً) الإخبارية الفلسطينية، «بسبب الظروف التي مرت بها حركة فتح في قطاع غزة، يظهر أن هناك أكثر من عنوان داخل الحركة، وهي ليست على قلب رجل واحد، وهناك تنكر لبعضها البعض. وهذا دفعنا، وبناء على التقارير الأمنية، إلى منع إقامة حفل انطلاقة فتح في مكان واحد، تحسباً لحدوث مشاكل وعدم القدرة على السيطرة على الأمر، خاصة في ساحة الكتيبة الخضراء ومنطقة السرايا، لأن هاتين المنطقتين مفتوحتان». وتابع «نريد أن نفرح مع إخواننا في حركة فتح، لا أن نعطي أي ذريعة لأي أحد لإحداث مشاكل». واقترح يوسف على «فتح» إقامة فعاليات عدة في غزة ترقى إلى مستوى الانطلاقة. وقال إن قدرة «حماس» على تأمين احتفالها مؤخراً بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لانطلاقتها في ساحة «الكتيبة»، كانت بفضل سيطرتها على الساحة في غزة، لأنه «لا أحد يستطيع اختراق صفوف حماس، والحركة تعرف كل شخص يندس في صفوفها على عكس فتح». في غضون ذلك دشن وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» فتحي حماد، صباح أمس، إذاعة جديدة في غزة موازية لإذاعة «صوت فلطسين» الرسمية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله.وقال حماد لدى افتتاحه إذاعة «الفلسطينية»، إن تلك الإذاعة ستعبر عن حكومة «حماس» ووزارة الداخلية، موضحاً أن وزراء الحكومة المقالة أكدوا في جلستها الأسبوعية الأخيرة أن انطلاق الإذاعة سيعبر عن عموم الشعب الفلسطيني. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة «حماس» أنها أفرجت أمس عن 26 سجيناً، بينهم 6 من ناشطي «فتح» كانوا معتقلين في غزة بتهمة «النيل من الوحدة الثورية»، وعلى على خلفية جرائم وقضايا أمنية. وقال وكيل الوزارة كامل أبو ماضي، في مؤتمر صحفي، «إن الإفراج عن ناشطي حركة فتح جاء في إطار اتخاذ المزيد من الإجراءات الإيجابية للدفع نحو المصالحة».