رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات)- لم تستبعد حركة «فتح» أمس إلغاء مهرجان إحياء الذكرى السنوية الثامنة والأربعين انطلاقتها في غزة مطلع شهر يناير المقبل بعدما منعتها حركة «حماس» من إقامته على إحدى أكبر ساحتين بالمدينة. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعت للإذاعة الفلسطينية «إن الجهود الرامية إلى الاتفاق مع حماس على مكان لمهرجان وصلت إلى طريق مسدود». وأوضح «لقد أبدت فتح مرونة في اختيار مقر للمهرجان واقترحت على حماس ساحتي الكتيبة أو السرايا الرئيسيتين في غزة،وهما المكانان الوحيدان المؤهلان لاستيعاب أعداد كبيرة من جماهير الحركة، غير أن حماس رفضت ذلك بشدة. وبالتالي التوجه الآن هو أن الشعب الفلسطيني في غزة سيعبر عن فرحته واحتفالاته بالانطلاقة من دون عقد مهرجان». وخلص إلى القول «لا أعتقد بوجود فرصة للاتفاق ولذلك سنحتفل كل بطريقته المناسبة ونحن لم نتخل عن الوحدة أو المصالحة، فهذا شيء وهذا شيء آخر». من جانبها، اتهمت «حماس» بعض قادة «فتح» وناطقيها باستخدام «أساليب التوتير» الإعلامي بشأن مكان المهرجان. وقالت في بيان أصدرته في غزة «نؤكد ترحيبنا بإقامة فتح مهرجان ذكرى انطلاقتها على أرض قطاع غزة، وإذ نبارك لفتح انطلاقتها، ندعوها إلى استثمار كل هذه الأجواء الإيجابية التي وفرتها حماس والحكومة في غزة عبر العديد من الإجراءات والخطوات على الأرض وتغليب لغة العقل والمنطق وأن لا تطغى خلافاتهم الداخلية على قراراهم التنظيمي فلا حجة لفتح أبداً لمزيد من الرفض والتوتير للأجواء التصالحية». إلى ذلك، قال نائب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة للحركة زياد الظاظا، في بيان أصدره مساء أمس الأول في غزة، « نريد أن يكون يوم انطلاقة فتح يوماً مشهوداً، وأبلغنا فتح والفصائل الفلسطينية ومصر بأن ساحة الكتيبة ممنوعة لأسباب أمنية، لاننا نريد تجنيب شعبنا أي إشكاليات، بإمكانهم اختيار مكان آخر في قطاع غزة بالتنسيق مع الجهات المختصة». وأضاف «لقد قررنا العفو والإفراج عن مدانين من حركة فتح بقضايا أمنية وجرائم وذلك لتعزيز أجواء المصالحة المجتمعية. نحن مستعدون للمصالحة الوطنية من الآن لكننا نريد إنهاء كل الملفات العالقة حتى لا نعود إلى الإشكاليات».