الرياض: ساعات قليلة تفصل بين السعوديين وبين توقعاتهم حول ميزانية الدولة التي من المفترض أن تصدر عن جلسة استثنائية يعقدها مجلس الوزراء السعودي. وزير المالية السعودية ابراهيم العساف بدا منشرح الصدر خلال تواجده في قمة البحرين التي ضمت قادة الخليج قبل أيام قليلة، والناس هنا تتساءل هل بدأت حفلته أم لم تبدأ بعد. الميزانية السعودية بحسب مصادر تحدثت ل"إيلاف" استخدمت وسائل وتقنيات جديدة، ومن المتوقع أن يصل فائض الميزانية السعودية إلى مستوى مريح للخطط التنموية السعودية وتصريفات المخزون، مع إيرادات إجمالية تقارب 1100 مليار ريال، أما الإنفاق فقد يتجاوز900 مليار ريال. وكان صندوق النقد الدولي أكد في تقرير له أن الاقتصاد السعودي مرشح للاستمرار في تحقيق نتائج قياسية بالنظر لاعتبارات عدة أهمها ارتفاع سعر البترول. ومن المتوقع أن يزيد حجم الإنفاق الحكومي عن العام الماضي، وأن تزيد عائدات الدولة من البترول عن التقديرات التي وضعتها الميزانية في بداية العام، وهي عادة اقتصادية وتخطيطية تنهجها السعودية. التقارير الاقتصادية تشير في غالبيتها إلى أن ميزانية المملكة بنيت على توقع 70 دولاراً كمتوسط سعر برميل النفط خلال عام 2012، فيما قال تقرير اقتصادي نقلته جريدة الرياض السعودية أن المملكة ستواصل تعزيز أوضاعها المالية خلال الميزانية، نتيجة ارتفاع الإيرادات النفطية من خلال رفع حجم احتياطياتها الأجنبية. وعلى الرغم أن لا توقعات حالية بشأن مخرجات الميزانية على مستوى الفرد السعودي قريبا، إلا أن البرامج والمشاريع التنموية، ومراحل إضافية لبعض المشاريع التي سبق اعتمادها، إضافة إلى التركيز على زيادة الاستثمارات المحلية، كل ذلك سينعكس إيجاباً على مستويات عدة في تحريك عجلة الاقتصاد والدفع باتجاه تسهيل الحياة العامة والخاصة للمواطنين السعوديين من خلال دعم مشاريع الصحة والتعليم والطرق والبنية التحتية في كل المجالات.