قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": امتحنت الإمارات في هذا العام، الذي ينقضي عبر حزبية بغيضة ترى الوطن بدلالة مصالح التنظيم، جاء الامتحان منبها حين أدركنا أن مرحلة البراءة والتفاؤل والتكاتف لا تروق لحاملي الأجندات الحزبية، التي أعمتهم عن تقدير وطنهم وقيادتهم . وتابع: شجع الربيع العربي "تنظيم الإصلاح" ومحازبيه، فسعوا إلى توظيف نجاحات الإخوان على ساحة الإمارات وطنهم، ورضوا أن يكونوا مدخلاً للتدخل في شؤون وطنهم إقليمياً ودولياً، غير آبهين بسمعة الوطن وغير منصفين لسجله الناجح . وأضاف: في هذا السعي المريض ارتكبوا سلسلة من الأخطاء، همشتهم وقلصت من أي تعاطف إنساني كانوا يعولون عليه، فروايتهم تذبذبت من كونهم دعاة إلى دورهم كناشطين، إلى حاملي لواء أجندة الإخوان في الإمارات، في ولاء أقوى من الولاء للأرض وللوطن والقيادة، ولا شك أن الادعاء بإصلاح مجتمع مسلم وخير ومحافظ لم يلق صداه، وفهمه القاصي والداني، إنه دعوة للمغالاة لا تخلو من التعالي . وأردف: كما همشتهم لغتهم المتطاولة في وسائل التواصل الاجتماعي، فلغة المصلح والحقوقي والداعية مفرداتها أرقى وعباراتها لا تسقط هذه السقطات القاتلة، ولم يسلم من هذا التطاول ولي الأمر أو المحلل السياسي، أومن يختلف معهم والخاسر الأكبر قضيتهم وطرحهم وموقعهم على الساحة، هذه الأخطاء وغيرها كان ثمنها باهظاً قوض عملهم وهدم جهد سنوات من البناء التدريجي والمنظم، فقد انكشف التنظيم عبر هذه الأخطاء الأساسية . وتابع: كما أخطأوا، حين استهدفوا سمعة الإمارات في الخارج، من خلال تحالفات انتهازية بينت للمواطن أن الوطن وسمعته لا يشكل رادعا أمام الانتماء الحزبي، كل هذه الأخطاء همشت تنظيم الإصلاح في زمن التواصل الاجتماعي، حيث انقلبت التكنولوجيا لتكشف للمواطن ما يضمرون، وسقوط اللغة التي يعبرون من خلالها، وجاءت آليات التواصل الاجتماعي كسيف ذي حدين، حرك الرأي العام ضدهم وهمشهم في محيط يرى من خلاله المواطن نجاح بلاده يومياً . وأضاف: لم يغب عنا أنهم في انتقادهم لإنجازات وطنهم الحقيقية يطبلون لتخبط أحزابهم وحركاتهم في العديد من دول الربيع العربي، إنها الحزبية المقيتة . وقال: محنة 2012 سنتجاوزها من خلال حكمة قيادتنا، وقوة مؤسساتنا وتكاتف مجتمعنا والوضوح الذي نراه لمن ولاؤه للوطن، وللقلة التي يتجاوز ولاؤها حدودنا، وسنتجاوز المحنة لأن إنجازاتنا حقيقية ومحورها المواطن ومحيطنا العربي يدرك أن من باعه الأوهام، لم يستطع أن يعطيه والتنمية والمستقبل .