قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن المؤشر الرئيسى للبورصة "إيجى إكس 30"، فشل فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال 5500 - 5550 نقطة ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم الجديد قرب ال 5300 - 5270 نقطة بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية معظم جلسات الأسبوع فى أعقاب الارتفاعات الأخيرة، التى نجحت فى تحقيقها الأسبوع قبل الماضى وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى الذى عجز فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال 36 جنيها. وكذلك سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة الذى فشل هو الآخر فى الاقتراب من مستوى المقاومة الهام عند ال 263 جنيها، بالإضافة أيضا لسهم أوراسكوم تيليكوم الذى عجز هو الأخر عن مواصلة صعودة وتجاوز مستوى المقاومة الهام قرب ال 4 جنيهات، وهو الذى كنا قد توقعنا صعوبة اختراقة مطلع الأسبوع الماضى. ومع آخر جلسات الأسبوع الماضى نجح المؤشر فى تعويض جانب من خسائره ليعاود ارتداده لأعلى ويغلق قرب مستوى ال 5417 نقطة أى تقريبا ذات المستوى الذى أغلق عندة بجلسة الخميس قبل الماضى. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد فشل هو الآخر فى تجاوز مستوى المقاومة الهام قرب ال 495 - 500 نقطة ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم الجديد قرب ال 470 - 465 نقطة بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى. والجدير بالذكر، أن الأسبوع الماضى قد شهد إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور والتى جاءت بالموافقة، ولكن الملاحظ أن تلك النتيجة لم يكن لها أى أثر إيجابى على السوق وهو ما يمكن أن نرجعه إلى عمليات الشراء الاستباقية التى قام بها المتعاملون مع نهاية المرحلة الأولى توقعا لتلك النتيجة الأمر الذى أدى إلى ارتفاعات قوية لغالبية القطاعات دفعت كلا المؤشرين على الاقتراب من مستويات المقاومة السالف ذكرها، ولذا ومع إعلان النتيجة كان التأثير قد حدث بالفعل ولكن بشكل مسبق. وأيضا قد شهد الأسبوع الماضى نفى استقالة الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، والتى قد أحدثت حالة من الهلع بين أوساط المتعاملين نظرا لحساسية الظروف الاقتصادية، وكذلك شخص الدكتور فاروق العقدة نفسه والذى يعد أحد أهم الشخصيات الاقتصادية على مستوى الشرق الأوسط. وشهد أيضا الأسبوع الماضى خفض التصنيف الائتمانى لمصر من قبل مؤسسة ستاندرد اند بورز الى B- نظرا لاستمرار الاضطرابات وضبابية الوضع السياسى ولما له من آثار غاية فى السلبية على الوضع الاقتصادى، وقطعا هذا الخفض الجديد فى التصنيف الائتمانى سيكون له أبلغ الأثر فى موافقة صندوق النقد الدولى على منح القرض المزمع تقديمة لمصر من عدمه، بالإضافة ايضا لبعض الآثار السلبية على الأجل القصير والتى تتكثل فى ارتفاع تكلفة الدين لاسيما وأن فشل الحكومة فى الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد حول القرض قد يؤدى إلى استمرار الاعتماد على الاقتراض الداخلى وطرح المزيد من أدوات الدين والتى يتوقع أن تقترب من ال 134 مليار جنيه خلال العام المالى الحالى. وأخيرا وكما هى العادة فقد أعقب الإعلان عن خفض التصنيف الائتمانى لمصر ..خفض آخر لأكبر ثلاثة بنوك مصرية هى الأهلى ومصر التجارى الدولى ومما لاشك فية أن التوسع فى الاقراض الحكومى والاكتتاب فى أدوات الدين الحكومية كان له أثر مباشر فى هذا الخفض. وعن أداء كل المؤشرين خلال الأسبوع الحالى قال سعيد إن المؤشر السوق الرئيسى EGX30 نتوقع أن يواصل ارتداده لأعلى لإعادة تجربة مستوى المقاومة السابق قرب ال 5500 - 5550 نقطة، والذى مازلنا نرى صعوبة اختراقه فى ظل التحركات العرضية المسيطرة على غالبية الأسهم القيادية وهو ما يبرز الضعف الواضح فى القوة الشرائية خلال الفترة الحالية. أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، فنتوقع أيضا أن يواصل ارتداده لأعلى لإعادة تجربة مستوى المقاومة السابق قرب ال 495 - 500 نقطة وإن كنا نرى أيضا صعوبة تجاوزه لأعلى على الأقل خلال الفترة الحالية لذات الأسباب المذكورة سلفا.