خففت إسرائيل حصارها لقطاع غزة يوم الأحد وسمحت بدخول شحنة من الزلط لعمليات إنشاء تقوم بها شركات خاصة وذلك للمرة الأولى منذ سيطرت حركة حماس على القطاع في عام 2007. وذكر رائد فتوح المسؤول الفلسطيني الذي أشرف على الشحنة التي نقلتها 20 شاحنة أن هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها بدخول الزلط إلى القطاع للقطاع الخاص منذ بدء الحصار. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر وأنهى القتال الذي استمر ثمانية أيام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الشهر الماضي إن الخطوة الإسرائيلية كانت متوقعة في إطار الاتفاق. وشددت إسرائيل الحصار بعدما سيطرت حماس على قطاع غزة قبل نحو خمس سنوات، لكن الدولة العبرية بدأت تحت ضغط دولي تخفف القيود في عام 2010 وسمحت لمنظمات المساعدات الدولية باستيردا مواد البناء. وعبرت شحنة الزلط بعد يوم من سماح مصر بمرور مواد بناء إلى القطاع من خلال معبر رفح متخلية عن حظر استمر نحو ست سنوات. وكانت الشحنة جزءا من مواد تبرعت بها قطر التي تعهدت بتوفير تمويل لعمليات إعمار القطاع بقيمة 400 مليون دولار. ويقول خبراء اقتصاديون في غزة إن نحو 70 في المئة من احتياجات القطاع التجارية بما في ذلك مواد البناء والوقود يتم تلبيتها من خلال شحنات عبر إسرائيل وشبكة أنفاق تهريب عبر الحدود المصرية. وقال مسؤول فلسطيني إن مسؤولين إسرائيليين وعدوا بالسماح بمرور مواد بناء أخرى إلى غزة في الأيام القادمة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "إسرائيل وعدت بتخفيف الحصار أكثر إذا استمر تماسك التهدئة." ومن ناحيته قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم للصحافيين في القدس إن أكثر من 300 شاحنة تنقل بضائع من إسرائيل إلى القطاع يوميا، مضيفا أن الفلسطينيين "يمكنهم الحصول على أكثر من ذلك إذا أرادوا".