12/31/2012 5:46 PM أختتم بمدينة غزة مهرجان " سينما المقاومة " وهو المهرجان السينمائي الأول من نوعه في القطاع واقتصر فقط على عرض أفلام إيرانية حظيت بإقبال واسع من الفلسطينيين بينما تملأ شوارع مدينة غزة حاليا لافتات ضخمة كتب عليها باللغة العربية والفارسية والعبرية "شكرا إيران " وذلك بعد ما أعلن بشكل واضح من حركة حماس وحكومتها عن دعم طهران للمقاومة بغزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وقال منسق عام المهرجان المخرج الفلسطيني نبيل الخطيب بغزة انه تم خلال المهرجان عرض ثلاثة أفلام إيرانية هي "صياد السبت و "المتبقي" و "33 يوم " موضحا أنها تتطرق إلى عدة قضايا منها النكبة الفلسطينية ومعارك المقاومة مع الموساد إضافة إلى حرب إسرائيل على لبنان. وأضاف الخطيب إن هذه الأفلام التي مضى على إنتاجها عدة سنوات تعد من أضخم الأفلام الإيرانية وسبق أن عرضت في طهران وهى قريبة من الواقع الفلسطيني المقاوم. ونوه الخطيب بان السينما الإيرانية هادفة وملتزمة وأفلامها تتميز بالإنتاج الضخم وشارك العديد منها في مهرجانات عالمية ومنها من حصل على جوائز دولية. وتابع " نسعى من خلال هذا المهرجان إلى بعث السينما من جديد في قطاع غزة وتشجيع شركات الإنتاج على تقديم الأفلام الجادة"، ولايوجد في قطاع غزة أي دور للعرض السينمائي حاليا وتم عرض أفلام المهرجان في مركز رشاد الشوا الثقافي". وأغلقت معظم دور السينما وصالات العرض في قطاع غزة بعد أن اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 وبروز الفصائل ذات التوجه الإسلامي "حماس والجهاد ". وعن اقتصار المهرجان على أفلام إيرانية فقط رأى منسق عام المهرجان , أن السينما الإيرانية ملتزمة وتتقارب مع العادات والتقاليد الفلسطينية مستدركا " نمد أيدينا إلى الدول العربية لعرض أفلامها بغزة التي تتوافق مع سينما المقاومة " وأضاف الخطيب أن الواقع الفلسطيني واقع مقاوم على طول المدى مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا المهرجان يتزامن مع مهرجان عمار السينمائي الذي بدأ في طهران . وحول حضور احد صناع الأفلام الثلاث قال لم يتمكن أي منهم من الحضور إلى غزة ,لكن في النسخة القادمة من المهرجان المقررة في نفس التوقيت من العام القادم سيحضر من إيران العديد من الفنانين والمخرجين. وقال الدكتور محمد المدهون وزير الثقافة بغزة فى كلمته خلال افتتاح المهرجان إننا نحتاج إلى بناء سينما فلسطينية من خلال التعاون مع الجهات التي تدعم الفن الفلسطيني وعلى رأسها إيران. وأضاف "طهران لديها رغبة حقيقية في دعم سينما الشعب الفلسطيني و سينما المقاومة على وجه الخصوص" , مشيرا الى ان حكومته وقعت اتفاقية تعاون مع وزارة الثقافة الإيرانية لدعم السينما. وتابع "نحن بحاجة إلى سينما فلسطينية بطراز المقاومة, وتسخيرها لخدمة القضية الفلسطينية من خلال عرض أفلام تظهر الحقيقة وتوضح مدى التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية" وقال ان وزارته تبذل جهودها من أجل إنشاء سينما لعرض أفلام المقاومة الفلسطينية والاهتمام بجانب السينما في فلسطين لبناء سينما حقيقية قادرة على إيصال الصورة الواضحة للعالم وكشف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وكان في قطاع غزة تسع دور عرض للسينما هي النصر, عامر, السامر, الجلاء, في مدينة غزة, والخضراء, الحمراء في خانيونس جنوب القطاع , إضافة لثلاث دورعرض في رفح جنوب القطاع. ولدى قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 أعيد افتتاح داري عرض في غزة, لكنهما سرعان ما أغلقتا أبوابهما عام 1996 عند اندلاع مواجهات بين عناصر من حركة حماس والأمن الفلسطيني. وأنتجت حركة حماس فيلما سينمائيا يروي قصة الشهيد عماد عقل, قائد كتائب عز الدين القسام الذي اغتالته إسرائيل عام 1993 واضطر لعرضه في قاعة بالجامعة الإسلامية القريبة من حركة حماس. كما عرض مؤخرا في غزة الفيلم الفلسطيني الجديد "عاشق البندقية" الذي يروي مرحلة مهمة من حياة عوض سلمي أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة لحماس من قصة وسيناريو وحوارالقيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار وتم تصوير كافة مشاهده داخل قطاع غزة بإمكانيات محدودة جدا وكان مقدمة لانتشار مصطلح "سينما المقاومة