تتميز الطالبة شهد العبدولي بمداومتها على إنجاز المشروعات البحثية، حيث وصلت مشروعاتها إلى الآن تسعة بحوث في مجال تخصصها الدراسي، تدرس العبدولي بقسم نظم معلومات جغرافية واستشعار عن بعد، في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، وشاركت مؤخراً في مؤتمر حول نظم المعلومات الجغرافية، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ببحثين، الأول "دراسة أثر توزيع الحدائق على صحة وحركة الطفل"، والثاني "تطبيق نظم المعلومات الجغرافية للإيواء من الأعاصير والفيضانات" وهو ما يخص إدارة الأزمات والكوارث . عمل على تحليل معلومات المشروعين أستاذها علي مال الله الشحي، وتقول: "شاركت في المشروع كأول طالبة من جامعة الإمارات في الملتقى السنوي العالمي لمنظمة الجغرافيين العالميين في أمريكا - نيويورك، وشاركت نيابة عني الدكتورة خولة سيف الكعبي وهي المشرفة عليه، والمشروع يتمثل بثلاث جوانب أساسية، مجتمعية، صحية، تخطيط حضري، ومن ذلك دراسة تأثير علاقة الطفل بالبيئة المحيطة، حيث قمت بدراسة إدراك العائلة لمفهوم الحركة الفيزيائية للطفل، وأهمية خلق بيئة صحية له، وتأثيراتها الاجتماعية"، وتشير العبدولي إلى أن ما دفعها إلى إنجاز البحث، هو أن الطفل أصبح يعيش في عصر طغت فيه الآلة، فأصبح متأثراً بالكثير من المظاهر مما أثر في صحته، كضمور عضلة العين والأصابع، إضافة إلى التأثيرات النفسية التي يتم رصدها عادةً، بينما تشير العبدولي إلى علاقة تخصصها بهذا الأمر قائلة: "إن وظيفة النظم الجغرافية تختص بالجزء الأخير من البحث، ذلك أن الهدف هو إعادة تخطيط المدينة، من خلال توفير حدائق الأحياء السكنية، ففي حال وجود هذه الحدائق سيتم المحافظة على المدينة من التلوث، وتشير العبدولي إلى أن البحث استقطب اهتماماً في عدد من المناسبات داخل وخارج الدولة . بينما تحدثنا العبدولي عن المشروع الآخر قائلة: المشروع بعنوان تطبيق نظم المعلومات الجغرافية للإيواء من الأعاصير والفيضانات وهو ما يخص إدارة الأزمات والكوارث، والهدف من المشروع هو الحد من الخسائر البشرية، في أوقات الكوارث الطبيعية، حيث جاءت إليَّ الفكرة بعد إعصار جونو في عمان بالعام ،2007 لذلك كرست مشروعي لدراسة الحالة على امتداد ساحل الفجيرة وكلباء، وقسمت الدراسة إلى جزئين، الأول يبين للجهات مدى الضرر الذي الحقه إعصار جونو بشرياً ومادياً، أما الثاني فهو كيفية توظيف نظم المعلومات الجغرافية بإيجاد ملاجئ للأشخاص للوقاية من الكوارث الطبيعية .