التصوير هواية تستقطب الكثيرين، بعضهم فيها موهوب، والبعض محترف، والبعض الثالث لا يقدم ولا يؤخر فيها، منهم من يسعى من خلالها لتسجيل مواقف وأحداث بشكل نمطي، ومنهم من يريدها للمشاركة في المسابقات الكثيرة التي أصبحت تقام للتصوير الفوتوغرافي، ومنهم من يحاول التميز من خلالها بالتقاط صور نادرة لتكون بمنزلة لوحات فنية، وإلى هؤلاء ينتمي الشاب اللبناني حسن موسى حسين الذي يسعى لتخليد مشاهد تحتاج إلى موهبة وجهد، يراقب ويتابع ويقضي وقتاً حتى يعثر على ضالته من خلال صورة لا يلتقطها إلا من كان فناناً متمكناً واعياً لقيمة المشهد وإمكانات الكاميرا . حسن اختار أن يرسم لوحاته بالضوء، من خلال صور تخلد لحظات ينعكس فيها الضوء على سطح معين يشع إبداعاً غير مألوف، وفي الصور المنشورة عاليه أشعة الشمس تخترق عسف نخلة، وتنعكس على ضوء مصباح ليشكل الضوء الأكبر مع الضوء الأصغر شعاعاً يرتد كما أشعة الليزر، وفي ثالثة يخترق كوة في جدار ليرسم "شمساً" مصغرة .