بوابة الشروق أعلن فرانسوا أولاند- الرئيس الفرنسي، أنه سيكلف الحكومة باقتراح استراتيجية جديدة للاستثمار في القطاعين العام والخاص؛ بهدف تحديث فرنسا. وقال أولاند، في كلمة متلفزة مساء يوم الأثنين، بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد: إنه بالنظر إلى المستقبل فإن فرنسا بحاجة إلى استثمارات في جميع المجالات الزراعية والصناعية، بالإضافة إلى قطاعات الإسكان والبيئة، والبحث العلمي، والتكنولوجيا الجديدة. وأضاف أولاند، أن الشعب كلفه في مايو الماضي بقيادة البلاد في فترة خطيرة للغاية تمر بها فرنسا، خاصة مع الأزمة الاقتصادية التاريخية، ومعدلات البطالة التي تتقدم بلا هوادة منذ ما يقرب من عامين بخلاف أزمة الديون. وأوضح الرئيس الفرنسي، أنه يتفهم القلق المشروع للفرنسيين حيال الأوضاع الحالية، مؤكداً ثقته في المستقبل، خاصة بعد إنقاذ منطقة اليورو، وتبني أوروبا أخيراً لأدوات للاستقرار والنمو. وأشار أولاند، ثقتي تركز بالأخص على فرنسا، وأعلم جيداً قدرات موظفينا وأصحاب الشركات، مؤكداً أن مهمته تكمن في دفع البلاد، وغرس الأمل في الشباب. واستعرض فرانسوا أولاند القرارات الثلاثة المحورية التي اتخذها وحكومته منذ توليه مهام منصبه، والتي تتضمن استعادة المالية العامة، وتعزيز التنافسية، والرقابة على التمويل. كما تعهد الرئيس الفرنسي، بضمان العدالة الضريبية، والعدالة الاجتماعية، والعدالة بين الأجيال، مع إعطاء أولوية للتعليم، وتدريب أفضل للمدرسين. وأكد أولاند، مجدداً بالعمل على مواجهة البطالة خلال العام القادم مهما تكلف الأمر، من خلال خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز التدريب المهني. وأوضح الرئيس الفرنسي، أن بلاده ستواصل خلال العام المقبل الدفاع عن قيمها في العالم الخارجي، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من هذه القيم، فإن فرنسا تدعم في سوريا المعارضة ضد الديكتاتورية، كما تساند الدول الإفريقية في مالي لمواجهة التهديد الإرهابي. وأضاف أولاند، أنه يفكر اليوم في الرهائن الفرنسيين بمنطقة الساحل وأسرهم، متعهداً بمواصلة الجهود من أجل تحريرهم. وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن عام 2012 شهد انسحاب القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان؛ وبشكل نهائي منذ أيام قليلة، مشيداً بشجاعة العسكريين الفرنسيين ال88 الذين لقوا حتفهم في أفغانستان بخلاف ال700 الآخرين الذين أصيبوا خلال العمليات.