تعددت الاسباب .. وبقي " التأجيل" سيد الموقف على الساحة السينمائية ،عشرات الأفكار والمشاريع تم تأجيلها،انتظارا لظروف أكثر ملائمة. فما بين التخوفات الفكرية والفنية ،والقلق الانتاجي من احوال الشارع المضطربة ،وشوارع "وسط البلد " المهددة بتفجرالاوضاع في اي لحظة،فضلا عن حالة " الكآبة العامة "،والمشكلات الاقتصادية التي تحاصر"جمهور السينما "....بين هذا وذاك حوصرت الافكاروالمشاريع السينمائية. التقرير التالي لن يرصد مئات الافكار والاحلام والمشاريع وانما سيتوقف عند اعمال دخلت مراحل تنفيذها الاولي ثم "جُمدت" ليكشف القليل من تفاصيل المشهد السينمائي المصري في 2012 . فيلم"الراهب" الذي توقف تصويره بعد اسبوع واحد قضته أسرة العمل في دير سانت كاترين يناقش علاقة الإنسان بالحياة والتي تكون جزءا منها علاقة الإنسان بدينه, فالعمل يؤكد علي كيفية أن يكون الدين وسيلة يحب من خلالها الإنسان نفسه والحياة التي يحياها مهما واجه من متاعب. اما فيم "لامؤاخذة" تدور أحداثه حول طفل يذهب إلى إحدى المدارس فيصبح مثارا لاستهزاء زملائه بسبب ارتفاع مستواه الاجتماعي وحرصه على ارتداء الملابس الخاصة بالمدرسة، رغم عدم التزام باقي الزملاء بها، فيشعر الطفل بالخوف من هذه البيئة مما يدفعه لعدم الكشف عن ديانته المسيحية، ويتظاهر بأنه مسلم ويبالغ فى التصرفات الخاصة بالدين الإسلامي، وعندما يكتشف زملاء الطفل أنه مسيحي يرحبون به بشكل مبالغ فيه. بينما يتناول فيلم "الملحد" قصة مهندس نشأ في أسرة دينية، إذ عمل والده داعية إسلامياً، لكنه يترك الإيمان ويتجه إلى الإلحاد، قبل أن يعود إلى صوابه ويؤمن بالله من جديد الفيلم بطولة مجموعة من الوجوه الجديدة وهو تأليف نادر محمد أحمد. المنتج أحمد لطفي قال إنه مازال يواجه مشكلة كبرى مع الرقابة المصرية بسبب رفضها منحه تصريحا لتصوير فيلمه "إسلام حنا". ووصف لطفي موقف الرقابة بال" متعنت " قائلا إنه في حال استمرار هذا الموقف سيقوم بتصوير فيلمه وعرضه خارج مصر. " إسلام حنا " يشارك في بطولته خليل مرسي و تامر عبد المنعم ومجدي عبد الوهاب وإيمان إمام ومحمد الشرنوبي ، تأليف وإخراج صفي الدين حسن ، وتتناول أحداث العمل العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من خلال قس اسمه حنا يدخل في الإسلام ، وكيف تتغير علاقته بالطرفين " المسلمين والمسيحيين " عقب ذلك . "على جثتى" فيلم جديد للفنان أحمد حلمي تم تأجيله بسبب الأوضاع السياسة الحالية في مصر. ويدور العمل في إطار اجتماعي كوميدي حول العلاقات الإنسانية، وانتهى العمل عليه قبل فترة قصيرة، وهومن تأليف تامر إبراهيم و إخراج محمد بكير و بطولة كل من غادة عادل و إدوارد و أيتن عامر ومجموعة أخرى. يربط هاني وليم منتج "كريسماس" موعد طرحه بحالة الاستقرار في مصر،خصوصاً أنه يخوض التجربة للمرة الأولى يشارك في العمل علا غانم،إدوارد، سامي العدل. فيلمان من انتاج شركة صوت القاهرة هما "مشروع لا أخلاقي" و"ترانزيت" يذكر أن الفيلم الأول من إخراج محمد حمدي، بطولة تيسير فهمي ومروى، والفيلم الثاني من بطولة تيسير فهمي أيضاً. أما عن "حفلة منتصف الليل" الفيلم من إخراج محمد كامل وبطولة: درة، عبير صبري، حنان مطاوع، تدور أحداثه في ليلة واحدة حول ارتكاب جريمة غامضة، ويتناول فساد النظام السابق ومساوئ زواج السلطة بالمال. الأمر نفسه بالنسبة إلى فيلم "بعد الطوفان" الناقدة صفاء الليثي قالت إن "السينما مستمرة " رغم الظروف التى تمر بها مصرمن مظاهرات واعتصامات, ولكن السينما حريصة على وجودها بشكل أو بالآخر,والتأكد على وجود السينما سيطرة السبكى بفيلمين مختلفين هما " عبده موتة","وساعة ونصف" مضيفة: أن تواجد السينما المستقلة بفيلمين "الخروج إلى النهار" للفيلم المصري للمخرجة هالة لطفي والآخر للمخرج إبراهيم بطوط " الشتا الى فات"الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته 35, قائلاً: تراجع السينما يرجع إلى خوف بعض القائمين على الإنتاج كما توقف عملان للمخرجين على بدر خان وداود عبد السيد. وعبرت عن هروب رأس المال من أنتاج الأفلام لأن رأس المال "جبان" لن يستطيع ضمان إيرادات الأعمال. كما توجه رسالة إلى بعض رجال الأعمال عن دعم الأفلام لتستمر السينما المصرية فى وجودها لان بدون السينما متسائلة من يعبر عن الأحداث التي تحدث في المجتمع بأسلوب فني راق. كما أشارت الليثي أنها تتمنى أن تصبح السينما مثل الدراما التلفزيونية ويكون لها تواجد كثيف مثلما يحدث الآن فى القنوات الفضائية والجرائد الجديدة.