قالت صحيفة فايننشال تايمز إن حادثة انفجار قنبلة في كنيسة بالقرب من مدينة مصراتة الليبية هو أحدث سلسلة من الهجمات التي يمكن أن تمثل علامة على منحى جديد للعنف ذي دوافع دينية في بلد يترنح بالفعل من المواجهات القاتلة في كثير من الأحيان بين القبائل والمناطق والميليشيات والأجهزة الأمنية المتنافسة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن وكالة الأنباء الرسمية في ليبيا ذكرت أن مهاجمين مجهولين ألقوا عبوة ناسفة عند المدخل الرئيسي لمبنى كنيسة في بلدة بالقرب من مدينة مصراتة الليبية، بينما كان المصلون يخرجون من الصلاة؛ مما أسفر عن مقتل اثنين مسيحيين أحدهما مصري. وقد أدان مسئولون مصريون وليبيون الهجوم، حيث طالب محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لحركة الإخوان فى ليبيا، الحكومة بالعثور على الجناة. ولفتت الصحيفة إلى أن موقع أخبار "هيرالد" الليبي الناطق باللغة الإنجليزية ذكر أن هذا الحادث أصاب أقباط ليبيا ومصر بالخوف والرهبة من احتمالية وقوع مزيد من الهجمات على المواقع المسيحية خلال الاحتفالات التي تسبق احتفالات عيد الميلاد الخاصة بهم التي تجري يوم 7 يناير. وقال الموقع الإخباري إن الدبلوماسيين المصريين طلبوا تشديد الإجراءات الأمنية حول ترتيبات الكنائس المسيحية القبطية في ليبيا. وقالت الصحيفة إن السلفيين كانوا قد هاجموا على مدى العامين الماضيين عشرات المواقع المرتبطة بالأقليات الدينية في ليبيا وبقية شمال إفريقيا. وأضافت أن الأقلية المسيحية الصغيرة في ليبيا، التى سكانها مسلمون بأغلبية ساحقة، تتألف في معظمها من مغتربين من آسيا وشرق أوروبا والآلاف من العمال المصريين المهاجرين. جدير بالذكر أن مصراتة التي كانت واحدة من جبهات القتال الرئيسية في الانتفاضة المسلحة ضد نظام معمر القذافي عام 2011، يوجد بها كنيستان تم بناؤهما أثناء الاحتلال الإيطالي لليبيا. أخبار مصر - عربي - البديل