قال محمد المرشدى رئيس جمعية مستثمرى العبور، إن التذبذب الذى يشهده سعر الدولار سيؤدى إلى حدوث اضطرابات فى قطاع الغزل والنسيج، خاصة أن غالبية المنتجين فى القطاع يعتمدون على الواردات من الخارج، وهو ما يزيد من ضغط الطلب على الدولار لسد هذه الاحتياجات. وأضاف المرشدى فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن استمرار ارتفاع أسعار الدولار يترتب عليه خفض قيمة الجنيه المصرى، وهو ما يزيد من الأعباء المالية التى يتحملها المنتج المصرى خلال عمليات التصنيع، وبالتالى ارتفاع قيمة المنتج النهائى على المستهلك فى النهاية. ويرى المرشدى إنه لا يوجد مشكلة فى توفير احتياجات القطاع من الدولار، ولكن تفاوت ما بين الأسعار التى تقدمها البنوك مقارنة بأسعار شركات الصرافة العاملة فى السوق، مشيرا إلى أنه لا يوجد سوق سوداء فى مصر نظرا لتواجد شركات الصرافة المصرية ولكن "كله بثمنه"، على حد وصفه. وأشار المرشدى إلى أن تراجع قيمة الجنيه المصرى يعزز من الخسائر التى سيتحملها القطاع فى الفترة المقبلة نتيجة زيادة العبء المالى فى مراحل الإنتاج. من جانبه، يرى الدكتور محرم هلال، الرئيس التنفيذى للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، أنه على الدولة ممثلة فى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إصدار قرار جمهورى بمنع استيراد المنتجات الاستفزازية، والسلع التى لها مثيل مصرى لمدة عامين لحين استقرار الأوضاع الاقتصادية، على أن يطبق بشكل فورى. وقال هلال، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن هناك أولويات يجب النظر إليها ومراعاتها فى ظل أزمة الدولار الحالية لصالح المنتجات والسلع الإستراتيجية وتلبية احتياجات الدولة ذات الأولوية، بدلا من صرف الدولار على استيراد سلع استفزازية مثل أطعمة القطط والكلاب والكافيار والجمبرى المستورد بمبالغ خرافية، بالإضافة إلى منتجات مثل الثلاجات وشاشات التليفزيون المستوردة، والتى لها مثيل مصرى فى الداخل. وتوقع هلال، أن تشهد الفترة المقبلة تذبذبًا جديدًا فى أسعار الدولار خاصة مع بداية العام الجديد، وهو ما يترتب عليه حدوث أزمة حقيقية من جانب البنوك لتلبية احتياجات رجال الأعمال عند تحويل الدولار، مشيرا إلى أن طلبات رجال الأعمال لتحويل الدولار بدأت تشهد هذا التباطؤ من جانب البنوك.