وفي محاولة لوقف موجة تراجع التأييد للتكتل الانتخابي- الذي يقوده كل من رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ووزير خارجيته المستقيل أفيجدور ليبرمان- لصالح حزب البيت اليهودي الذي يمثل المستوطنين المتشددين, قام الليكود- بيتنا بنشر إعلانات تحذيرية للناخبين تشدد علي أن الاتجاه لنقل الأصوات لصالح أحزاب يمنية متشددة صغيرة قد ينتهي إلي قفز أحزاب اليسار والوسط إلي السلطة. وهي الإعلانات التي تجيء عقب نشر استطلاعات للرأي تشير إلي تراجع نصيب تكتل الليكود- بيتنا إلي33 مقعدا في الكنيست خلال الانتخابات المقرر اجراؤها في22 يناير المقبل مقابل42 مقعدا قبل شهر ونصف. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين اليمنيين نقلوا أصواتهم من الليكود- بيتنا إلي حزب البيت اليهودي المتشدد بزعامة نفتالي بينيت والذي ارتفع نصيبه من المقاعد- بحسب الاستطلاعات- من5 مقاعد إلي14 مقعدا. وكشفت صحف عبرية عن وصول الخبير الاستراتيجي في حزب الليكود ارثر فينكلشتين إلي تل أبيب الأربعاء الماضي خصيصا لمقابلة نيتانياهو وبحث آليات الحملة الانتخابية لتكتل الليكود- بيتنا. وذكرت هاآرتس أن فينكلشتين نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بشن هجوم علي البيت اليهودي والتركيز علي استعادة أصوات الناخبين اليمنيين بدلا من التركيز في الحملة الانتخابية علي أحزاب الوسط واليسار والدخول في معارك كلامية مع كل من تسيبي ليفني زعيمة حزب الحركة و شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل. وبدأ الليكود بالفعل هذا الأسبوع في رفع شعار البيت اليهودي ليس ما تعتقد لحملته الانتخابية والتأكيد علي شعار رئيس وزراء قوي من أجل إسرائيل قوية لكسب أصوات الناخبين الذين يفضلون الشخصية القوية والذين يمثلون قسم كبير من القاعدة الانتخابية لليمين الإسرئيلي خاصة بين المهاجرين الروس وسكان المناطق المتاخمة لقطاع غزة. من ناحيه اخري ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أمس أن الجيش الإسرائيلي يقوم حاليا بتدريب العاملين في المستشفيات للتعامل مع الهجمات الكيماوية والصاروخية. ونقلت الصحيفة عن مصدر في جيش الاحتلال قوله إن هذه التدريبات التي شملت27 مستشفي كانت مقررة منذ ثلاثة أعوام وليس لها علاقة بوجود تهديدات مباشرة في الوقت الراهن علي الدولة العبرية. وأضاف المصدر أن التدريبات تضمنت الاستعداد لاستقبال أكثر من ألف مصاب في هجمات غير تقليدية. وبحسب الصحيفة فإن القيادة العبرية تستبعد هجوما سوريا بالأسلحة الكيماوية. وذكرت جيروزاليم بوست أن عددا من المستشفيات الرئيسية في المدن الإسرائيلية الكبري مثل تل أبيب وحيفا لديها بالفعل مخابئ تحت الأرض مجهزة للتعامل مع الإصابات في حال حدوث هجوم بأسلحة غير تقليدية. وأضافت أنه يمكن نقل المرضي وعلاجهم في هذه المخابئ وأن بها وحدات لرعاية الأطفال والحوامل.