يُخطيء من يظن أن ديمبا با المهاجم السنغالي يملك عصا سحرية ستنقل تشيلسي إلى ما فعله الإفواري ديديه دروجبا عندما انضم للزرق قبل تسعة أعوام، ولكن بالتأكيد له إيجابيات. فدروجبا انتقل إلى تشيلسي عندما امتلكه الملياردير أبراموفيتش في موسم 2004/2005 في صفقة تخطت 32 مليون استرليني وقتها، ونجح في قيادة الزرق للفوز بالدوري الإنجليزي عامين متتاليين. ولكن على الرغم من انخفاض سعر ديمبا با والذي ارتدى قميص تشيلسي بعد حصول نيوكاسل على سبعة ملايين ونصف استرليني، إلا أنه يمتلك إمكانيات قد تنقل هجوم البلوز. ويستعرض FilGoal.com أبرز أربعة آثار فنية مترتبة على انضمام با لتشيلسي: 1) إراحة توريس يبدو أن فرناندو توريس على موعد مع تذوق طعم مقاعد البدلاء، فالنينو بدأ ال20 مباراة لتشيلسي في البريميرليج أساسيا. فهو المهاجم الصريح (Target man) الوحيد الذي يشغل قائمة تشيلسي هذا الموسم. وسواء كان جيد أو سيء، في المستوى أو دونه، لائق فنيا أم لا .. تشكيلة تشيلسي = توريس + 10 لاعبين. كان هذا مع روبرتو دي ماتيو أو خليفته رافييل بنيتيث في الإدارة الفنية لتشيلسي. 2) أجنحة فقط قائمة انتدابات تشيلسي السابقة انصبت اهتمامها على دعم مركز لاعب الوسط المتقدم، وتم انفاق أموال كثيرة تخطت 100 مليون استرليني. النتيجة كانت إدين أزار، خوان ماتا، أوسكار، فيكتور موسيس، وماركو مارين .. وجميعهم يلعب في منطقة واحدة تقريبا لا تقترب من خط الهجوم. وهذا جعل توريس يتورط في محاولة قيامه بدور المهاجم الصريح، والمهاجم المتأخر في بعض الأحيان حتى يحصل على الكرة. وتطور الأمر مع بنيتيث والذي حاول دفع خوان ماتا للأمام قليلا، وأحيانا يقوم أوسكار بهذا الدور لتقليل الفجوة بين لاعبي الوسط المتقدمين ورأس الحربة الوحيد. ولكن مع قدوم ديمبا با، ستقوم أجنحة تشيلسي بوظيفتهم فقط. 3) رائحة الفيل بالتأكيد با لن يكون ديديه دروجبا، ولكن قياسا بسعره الذي انضم به وأداءه مع نيوكاسل فالمهاجم السنغالي لديه مقومات تفتح فرصا هجومية لتشيلسي. قوة ديمبا با الجسمانية وسرعته، مميزات تنقص تشيلسي في الخط الأمامي في وجود "البطيء" توريس. منذ رحيل دروجبا، وتشيلسي لا يجد ضالته في تعويض غيابه.. حتى جاء با. 4) التهديدات الجوية تشيلسي لديه أجنحة رائعة يمكنها الوصول إلى جانبي منطقة جزاء المنافس وإرسال العديد من العرضيات الخطيرة، ولكن وجود البائس توريس تحول دون ذلك. نينو سجل هدفا رائعا برأسه في ثمانية أستون فيلا بالرأس، ولكن الدفاع الهش ساعده على الارتقاء بدون التحام. رجل على رجل في الهواء مع توريس، الأمر حُسم للمدافع ولكن لا مجال في الحديث عن إمكانيات ديمبا با في هذه النقطة. والآن بات على سيزار أزبيليكويتا، إدين أزار، وخوان ماتا استعادة ذاكرة العرضيات، فهناك من ينتظرها الآن.
