أديس أبابا (وكالات) - اختتم الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، جلسة المباحثات الأولى للقمة بينهما التي انطلقت في وقت سابق أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وصرح مصدر مسؤول للإذاعة السودانية، بأن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكى ستصدر بياناً حول ما تم التوصل إليه من نتائج خلال القمة. وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن الرئيسين البشير وسلفاكير وقعا على البيان الذي ستصدره الآلية الأفريقية، تمهيداً لإعلانه خلال فترة وجيزة. وأشار المصدر إلى أن القمة عقدت بين البشير وسلفاكير، بمشاركة رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، ووفدي التفاوض للدولتين، ورئيسي الجانبين من دولتي السودان وجنوب السودان لمنطقة أبيي، الذين انسحبوا بعد بداية القمة بوقت قصير لإفساح المجال للرئيسين عبر الجلسة المغلقة المباشرة لمناقشة القضايا المدرجة على أجندة التفاوض والتي شملت ملفات فك الارتباط الأمني والسياسي والعسكري لدولة جنوب السودان مع متمردي منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان السودانيتين، والترتيبات الأمنية المتعلقة بإدارة الحدود.ونوه المصدر نفسه بأن القمة هدفت لتمهيد الطريق للجان المختلفة الخاصة باتفاق التعاون بين الدولتين لحل الكثير من العقبات التي تحول دون إنزال الاتفاق على أرض الواقع. وحول تأخير عقد القمة إلى أمس، أوضح أن السبب الأساسي هو التوصل لصيغة وفاقية للأجندة، وإفساح المجال لمزيد من المشاورات لإنجاح أعمال القمة. من جانبه، قال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم، إن التحكيم الدولي قد يساعد البلدين على حل النزاع الحدودي بطريقة سلمية، لكن ذلك سيتطلب موافقة الجانبين على التفاصيل. وأعرب عن شكوكه في أن تؤدي المباحثات الجارية بين البلدين في أديس أبابا إلى حدوث أي تغير إيجابي في الأزمة، متهماً السودان بالقصف الذي تعرضت له أراضي جنوب السودان مؤخراً. ... المزيد