2013/01/06 الساعة 00:55:59 التغيير – صنعاء : وصف المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (آشا) الاعتداء التي تعرض له الصحفي جبر صبر بالهمجي والإرهابي الذي يتحمل مسؤوليته وحيدا وزير الداخلية كونه يتغاضى عن الكثير من الأعمال الإرهابية التي تروع الأمنيين والصحفيين على حد سواء . وقال المركز في بيان صحفي له السبت : " أن ما قامت به قوات الأمن يعد انتهاك لآدمية وكرامة جبر صبر ويعبر عن حقد وكراهية موجه من قبل اجهزة الأمن اليمنية ضد الصحفيين وحاملي الحقيقة و يبرهن بأن الداخلية لا تزال لم تستوعب الدرس بعد ولا تزال اقسام الشرطة وبعض من رجال الأمن يمارسون الإرهاب الممنهج ضد المواطنين وتقف فيها الداخلية في كل مرة عاجزة عن محاسبة تلك الفئة التي تهدف إلى ترويع الصحفيين الذين يتحرون ويمارسون كيفية الحصول على الحقيقة من منبعها ". وحذر المركز "من استمرار تجاهل الداخلية لتلك الممارسات التي من شأنها ترويع الآمنيين". وتساءل المركز " عن مهام وزارة الداخلية وأجهزة الأمن التابعة لها أهو استمرار انتهاك الحقوق والحريات وإرهاب المواطنين أم حماية الناس وحرياتهم ". وأبدى المركز " اسفه الشديد لما يحدث من استهتار من قبل وزارة الداخلية اليمنية تجاه البلاغات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني كونها تتعامل معها بعدائية مطلقة". وحمل المركز الداخلية والنائب العام استمرار انتهاك الحقوق والحريات للصحافيين التي من شأنه اخماد الحقيقة تحت مبررات واهية. وأضاف : " ما هي نوعية المواطنة التي تريدها الداخلية وما هي نوعية الآدميين التي تريد الداخلية أن ينتهجها المواطن اليمني ليقي نفسه العبث المفرط واستهداف حياته دون مبرر سوى مطالبته بالعدالة والحرية والكرامة" . ودعا المركز : " إلى ايقاف تلك المهزلة التي يعاني منها اليمنيين بعد ثورة شعبية عارمة كان المراد منها أن توقف كل تلك الممارسات اللامسؤولة مطالبا بالتحقيق في واقعة الصحفيين رشاد الشرعبي وجبر صبر" .ويحمل المسؤولية كاملة الداخلية لما يحدث من إرهاب للمواطنين فيها . وتعرض اليوم السبت مراسل مأرب برس الميداني جبر صبر للاعتداء من قبل قوات الأمن في منطقة شميلة على خلفية تغطيته لاعتصام بعض المواطنين أمام قسم شميلة بالعاصمة صنعاء . وقال جبر صبر أنه تعرض للضرب بأعقاب البنادق والضرب بالهراوات , كما تهم نهب كل ممتلكاته الشخصية من كاميرا وتلفون ومبالغ مالية , إضافة إلى ترويع إبنه الصغير البالغ من العمر خمس سنوات , كما قاموا باحتجازه هو وأبنه لعدة ساعات قبل الإفراج عنه . وأضاف مراسل "مأرب برس" أن مساعد مدير أمن العاصمة المقدم " نبيل شجاع الدين" هو من وجه باعتقاله وإدخاله السجن , وأستغرب مراسل "مأرب برس" من تعامل الجهات الأمنية معه بتلك القسوة مقابل تعاملهم مع مراسل قناة اليمن اليوم "التي يملكها الرئيس السابق " المتواجدة لتغطية الحدث , لكن مراسل مأرب برس تم إيداعه السجن ومراسل قناة اليمن اليوم حظى بتسهيل مهمته بل وتصدر بعض الضباط في قسم شميلة للإدلاء بالتصريحات للقناة حسب وصف صبر . وكان الزميل جبر صبر يغطي عند الساعة الواحدة ظهراً، في جولة شميلة احداث تفريق قوات الأمن المركزي مع الأمن العام مواطنين بالغازات وإطلاق الرصاص الحي بالهواء، إثر اعتصام نفذه أبناء وصاب احتجاجاً على مقتل أحد أبناء منطقتهم . وقال صبر أنه رأى قوات الأمن المركزي والأمن العام، كانت تقوم بتفريق المواطنين بالغازات وخراطيم المياه واطلاق النار بالهواء، وكانوا يقومون بمطاردة المواطنين في الشوارع وفروعها، ويعتدون عليهم بالضرب). وأضاف صبر إنه اثناء ذلك رأيت ثلاثة جنود من الأمن المركزي يعتدون على احد ويدعى ناجي العماري كان خارجاً من مدرسته ومروره بالشارع ويحمل حقيبته، عندها تقدمت إليهم أثناء ما كانوا يعتدون عليه، فقلت لهم: هذا مدرس ما عليه شيء..احدهم رد: ها صاحبك، ويقوم بالقبض علي والاعتداء، فأخرجت له بطاقتي الصحفية قلت أنا صحفي.. وقتها زادت شراسته وعداوته عندما قلت أنا صحفي،فقال انتم المحرضين. من جهتها، أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له الصحفي جبر صبر من اعتداء واحتجاز ومصادرة الة التصوير الخاصة به من قبل جنود يتبعون قسم شرطة شميلة اثناء تغطيته اليوم لوقفة احتجاجية أمام القسم. وإذ تستنكر لجنة الحريات هذه الواقعة فأنها تعبر عن استيائها الشديد لتكرار الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين من قبل رجال الأمن .