الأحد 06 يناير 2013 06:29 مساءً ستحل علينا بعد أيام قليلة الذكرى السابعة للتصالح والتسامح ولان هذه الذكرى تعني لنا الشي الكثير لما تمثله للثورة الجنوبية والشعب الجنوبي فإننا مصممون على أحيائها بالشكل الذي يليق بها وكما عهدنا شعبنا الجنوبي.. حيث يعد التصالح والتسامح قيمة إنسانية نبيلة وسمة حضارية ومبدءا سامي حثت عليه كل الأعراف والشرائع والأديان السماوية وأصبح لزاما علينا اليوم تأصيل وتحذير هذا النهج والتأكيد على السير هذه القيمة السامية لتخفضنا وتحمينا وتحصنا من دسائس الماكرين وكيد المتربصين بأرضنا وبشعبنا والذي لطالما كان هدفا لأطماع ومأرب أعداء هذا الوطن.. كثيرا منا يعرف حجم المآسي والويلات التي اجترعها شعب الجنوب جراء الصراع والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد من خلال الاصطفاف والتمترس ألمناطقي والجهوي والذي كون تربة خصبه وأرضية صالحة لنشر الفتن وبث الدسائس والمخططات الخبيثة.هي مرحلة من تاريخ الجنوب اعتبرها شعب الجنوب ماضي بفيض ومقيت وصفحة سوداء كاحله ومن بعدها عزم على طي صفحتها إلى الأبد .. وفتح صفحات جديدة مشرقة ومزهرة مبنية على قيم التصالح والتسامح والإخاء بحيث تقدم المصلحة الوطنية على إن تكون فوق الجميع واللجؤا للحوار كوسيلة حضارية مع تجنب الإقصاء والإلغاء والتهميش وتقديم النازلات بما يلبي المصلحة الوطنية السعي الدؤوب والحاد والصادق على إن يكون التوافق والوفاق بين فئات ومشارب الوطن على امتدادهم وبحسب توجهاتهم مع التأكيد إن الولاء أولا لله ثم الوطن.. ولان الجنوب يضل دائماً عرضه للمخاطر والأطماع ممن لايضمرون لهذا البلد الخير ويحاولون دوما الصيد في الماء العكر من خلال النبش والتذكير بهذا الماضي البغيض لأهدافهم ومآربهم الذاتية إلا إن تلك المحاولات بات وستبوء بالفشل لان شعب الجنوب قد استخلص الدروس والعبر من هكذا مرحلة وهنا سأستعيض بحكمه تقول (لقد رأيت من الحوادث عبرة والدهر ذو عبر لمن يتدبر(.. كما إن الأجيال الشابة هي الضامنة للسير على مبدأ التصالح والتسامح كنهج خصوصا إن أيديهم ليست ملطخة بالدماء وأفئدتهم خالية من الأحقاد والضغاين حتى وان لم يسلموا من تداعيات هذا الماضي البغيض الذي لازالت أثارة حاضرة إلى يومنا هذا من خلال وطن مسلوب يسعى الجميع اليوم لاستعادته وهوية طمست يحاول الكل التمسك بها.. ختاما اًتوجة برسالة لشعب الجنوب الابي ادعوه الى إحياء ذكرى التصالح والتسامح وتجسيد قيمة النبيلة مع تجنب رفع صور القيادات ورفع صور الشهداء الذين سقطوا وقدموا ارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية فداء تراب هذا الوطن الذي نناظل جميعنا لاستعادته حتى نؤكد للعالم ونثبت إن تصالحنا وتسامحنا حقيقة حتمية وليس شعارات وعناوين فارغة..