الاثنين 07 يناير 2013 04:23 مساءً هل لك أن تعطينا القليل من وقتك لتقرا مابين هذه السطور المتواضعة وتجيب على ما يجول في خواطرنا من أسئلة تؤرق الشباب المرتسم على وجهه اليأس الذي جرهم الى دروب التيه والضياع وكأنه قد انتابتهم غيبوبة من النسيان أفقدتهم الإدراك لدورهم في الحياة الاجتماعية ليجدوا أنفسهم ضحايا داء الصراعات السياسية المفتعلة و نارها المستعرة وأول قرابينها هم أبناء عدن المتحامل عليهم وعقابهم الجماعي من خلال الممارسات ألا إنسانية وحملات الاعتقالات التي تطولهم وانتهاك وتقييد حريتهم الشخصية وتعزيرهم في زنازين الأسر والاعتقال المتوالية دون توقف ولا ندري ماتحمله الأيام في تواليها ؟ فهل هذا ماكان ينتظره الشباب منك أيها الرئيس ومن قدومك ؟ أو لعلك لا تدرك ما يدور أو ما يعانيه عامة الشباب .. مكتفيا بالتأمل من على قصرك وصرحك الشامخ حيث تأخذك النشوة كما أخذت الذين من قبلكم لأنهم رسموا مستقبل الأمة في فضاء لا قرار له حيث راحوا ينسجون من خيالهم المريض قصص السند باد والشاطر حسن والساحرة الشريرة حتى مرت الأزمان ولم ينجح الشاطر حسن واخفق السند باد ولم يقضى على الساحرة التي أنجبت ألف ساحر ليظهر في أخر الحكاية علي بابا والأربعين حرامي حتى أصبح اليأس سوس ينخرهم فلا تترك الحبل على القارب لأجهزتك وعمالك وبطانتك تتصرف بالأمور كيفما تشاء وتنقل لك الصورة مغلوطة مشوهة عن الشباب ووصفهم بأقبح الأوصاف تارة بلاطجة وتارة إرهابيون خارجون عن القانون ودواليك دواليك وما أسهل تكييف القضايا الجنائية والسياسية لدى الأجهزة الأمنية التي تعجز عن أصلاح الشباب وفتح لغة الحوار والتوعية بدلا من الممارسات القمعية والتعسفية ضدهم السيد الرئيس :أسف بأنها لا تستحضرني أبيات رثاء لأرثي مدينتي الأزلية القابعة تحت وطأة الظلام الحالك ولَرثيتك ونفسي وشبابها المتشبث بخيوط العنكبوت أنهم شباب عدن .. عدن وجه الحضارة وعبق التاريخ منذ أن سكنها قابيل ابن ادم حتى يومنا هذا وعدن ما تزال هي عدن التاريخ والمحبة والسلام والبركان فمن حسرتي أعود إلى السؤال ؟ هل ذنب أولئك الشباب بأنهم لم يحضوا بحصانة تجنبهم المسائلة القانونية لما اقترفوه من ذنوب تضحياتهم مغلوبين على أمرهم وإدخالهم في دهاليز مظلمة رغم أنوفهم حيث سرق منهم مستقبلهم ونهبت أراضيهم وممتلكاتهم وسلبت حرياتهم ؟؟ قد ربما نقول نعم إنهم يستحقون الذل والمهانة والزج بهم في غياهب السجون ... لماذا ؟ لأنهم لم يسرقوا لم يبيتوا النوايا الخبيثة فقط ذنبهم بأنهم وجدوا أنفسهم ضحايا في بحر التخبط والإحباط واليأس والضياع في مجتمع قد أفسده النظام الحاكم ذالك النظام الذي ورثتموه أيها الرئيس حيث وجدوا أنفسهم بين سندان التيه والتجهيل ومطرقة القهر والذل والتعسف الأمني ومما كان يروج له الحاكم السابق من سياسات بعيدة كل البعد عن الواقع( مخدرات بأنواعها انتشار السلاح) وعلى مسمع ومراء ...؟؟؟ فما دور الأجهزة الأمنية التي لا هم لها إلا القمع ومصادرة الحريات بدلا من سد المنافذ ومحاربة المفسدين وأما الذين سرقوا ونهبوا وافسدوا وقتلوا وأجرموا طيلة عقود فإنهم يستحقون التقدير والاحترام ويستحقون الحصانة وعدم المسائلة والملاحقة القانونية ومن خلال كل هذه المفارقات أيها الرئيس فهناك قضية امة بأسرها ألا وهي القضية الجنوبية التي يتجاهلها الكل وهي صاحبة الفضل في صنع الثورات وتحطيم كل قيود الصمت المطبق .. لا وما زاد الطين بله هي تلك الفتوى الظالمة التي أصدرها علماء لا ينطقون إلا عن الهوى جاعلين من أنفسهم الأوصياء على الناس وعلى الدين الحق الذي هو براء منهم ومن فتاواهم الظالمة المبنية على الشتات والفرقة لا على الجمع والألفة .. وكأن التاريخ يعيد نفسه فهل من علاج لهذه الأمراض ؟ أو مسكنات تسكن من تعالي الألم ... لماذا لم تصدر أمراَ بالعفو العام والحقيقي عن كل من هو ضحية للقضايا المركبة وإخلاء وتفتيش السجون وإعادة النظر بضحايا القضايا المفبركة الزائفة ؟؟ .. فانزل أيها الرئيس من صرحك إلى بين الناس واترك كل من يحيك لك بساط الريح وتحسس في نفسك قول المصطفى صلوات الله عليه وسلم ( كلكم راع وكل مسئول عن رعيته)