جدد السفير الأمريكى لدى الكويت ماثيو تولر التأكيد على استمرارية تمسك الولاياتالمتحدة بجميع التزاماتها تجاه الكويت، وحلفائها من دول منطقة الخليج، نافياً بشدة ما تردد مؤخراً عن وجود تقليص فى عدد القوات الأمريكية فى الكويت، أو تخلى واشنطن عن التزامها بحماية المنطقة، لافتاً إلى أنهم لا يزالون يعملون بقرب مع الدول الحليفة والصديقة فى المنطقة، ويلعبون دوراً فى حماية أمن وسلام واستقرار المنطقة، ومن دون أى تغيير. وتعليقاً على المناورات الأخيرة التى أجرتها إيران، قال "تولر"، فى تصريحات صحفية على هامش احتفال سفارة ميانمار بالعيد الوطنى، إن أمريكا لا تزال تحض إيران على احترام جيرانها وعدم التدخل فى شئونهم الداخلية، وأن تحترم حقوق الشعب الإيرانى، وتتخذ خطوات من مصلحتها التوافق مع المجتمع الدولى، خصوصاً فى القضية النووية. وأشاد "تولر" بالخطوة التى اتخذتها الدول الخليجية فى قمة المنامة، والمتمثلة فى إنشاء قيادة عسكرية موحدة، مشيراً إلى أن هذه خطوة مرحب بها من الدول الخليجية بأن تتعاون فيما بينها وتكون هناك مشاورات بينها، الأمر الذى سيساعد على العمل مع الأصدقاء فى المنطقة للحفاظ على الأمن، مؤكداً أن ذلك لا يتعارض مع الوجود الأمريكى فى المنطقة، وسيساهم فى تعميم الأمن والسلام على المنطقة. وأوضح "تولر" أن خطاب الرئيس السورى الأخير أظهر الحقيقة التى يريدها الشعب السورى، و"نحن نؤمن بإرادة الشعب السورى ونؤمن بأن على الرئيس السورى أن يستمع للشعب"، ورحب باستضافة الكويت مؤتمر المانحين لسوريا آخر الشهر الجارى من أجل مساعدة الشعب السورى. من ناحية أخرى، أكد مدير إدارة آسيا بوزارة الخارجية الكويتية السفير محمد المجرن الرومى أن مبادرة الكويت لاستضافة المؤتمر الدولى للمانحين لدعم الشعب السورى جاءت بناءً على رغبة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والذى وجد أن سياسة الكويت الخارجية معتدلة وتستطيع أن تلعب دوراً كبيراً تجاه المأساة التى يعيشها الشعب السورى، مشيراً إلى أن جميع الدول الكبرى، وكثيرًا من الدول العربية، ستشارك فى المؤتمر، باعتباره مشروعاً إنسانياً تتسابق الدول للاشتراك فيه. وأوضح "الرومى" أن هناك تنسيقاً مع إيران حول محطة بوشهر والأعطال التقنية فيها، والتى من الممكن أن تحدث فيها لما له تأثير على الكويت.
