نفى اللواء جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات، ما تردد عن إعلان حالة الطوارئ في المطارات، وقال في حوارٍ أجرته معه "البديل": "إن تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات أمر اعتيادي ومتبع في جميع مطارات العالم"، مشيرًا إلى التنسيق الكامل بين الشركة والهيئات والوزارات المعنية في عمليات التأمين. وكشف خلال الحوار، عن عدم تأثر المطارات خاصة الموجودة في سيناء بالأوضاع الأمنية المضطربة هناك منذ اندلاع ثورة يناير. - أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقريرًا يشير إلى انخفاض عدد المطارات التي تمت بها حركة شركات الطيران الوطنية إلى 14 مطاراً في عام 2011 من أصل 28.. فما هو تفسيرك لهذا الانخفاض؟ هذا التقرير لم يصل إلينا وإن وردت معلومات بهذه البيانات فهذه الأرقام غير صحيحة على الإطلاق ولكن يجب أن نفرق جيدا بين الشركة المصرية للمطارات وهي مسئولة عن 19 مطارا بالإضافة إلى مطارين يعملان بنظام BOTوهما مطارا مرسى علم والعلمين، إلى جانب المطارات المفتوحة التي تعمل لصالح التنمية المجتمعية والسياحية والتي تخدم المحافظات النائية مثل مطارات شرق العوينات والداخلة بمحافظة الوادي الجديد ومطار الطور بجنوب سيناء. - لماذا تم عقد العديد من الاجتماعات منذ مطلع شهر ديسمبر الماضي وحتى الآن، والخاصة بتشديد الإجراءات الأمنية خاصة بعد التقرير الذي أصدرته المنظمة الدولية للطيران الدولي "الإيكاو"؟ تشديد الإجراءات الأمنية للمطارات أمر متبع في كل المطارات على مستوى العالم، وطبيعي جدا، وهي تهدف لصالح الراكب سواء كان مصريا أو أجنبيا وهو في نهاية الأمر يصب لصالح الوطن. -ولكن هل حدث تراخي أمني حتى تطالب "الإيكاو" بعقد اجتماع شهري لبحث الإجراءات الأمنية للمطارات المصرية؟ لم يحدث تراخٍ في تأمين المطارات، ولكن هناك درجات للاستعداد الأمني تحسبًا لأي طوارئ، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أن تشديد الإجراءات الأمنية ورفعها للدرجة القصوى أو جعلها في معدلها الطبيعي يرجع إلى مدى استقرار الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، وأيضا مرتبطة بالمواسم والأعياد، فيتم رفع درجة الاستعدادات للحد الأقصى في الأعياد والمواسم مثل أعياد الفطر والكريسماس أو في مواسم الحج وأيضا مع تزايد حركة السياحة، أما فيما يخص منظمة "الإيكاو" فتلك الاجتماعات أو التقارير تبعث بها لكل مطارات العالم وليس مصر فقط. -يوجد في سيناء 6 مطارات فهل تم رفع حالة الطوارئ بتلك المطارات في ظل الاضطرابات التي تشهدها منذ اندلاع الثورة؟ الاضطرابات الموجودة في سيناء بعيدة تماما عن المطارات، ويجب أن نعلم أن مسئولية تأمين المطار تخص هيئة أمن الموانئ والمطارات ووزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الطيران المدني إلى جانب شركات البترول ووزارتي الصحة والسياحة وهي وزارت خدمية . -لكن من المحتمل أن يتم تهريب عبوات ناسفة عبر تلك المطارات؟ مستحيل أن يتم تهريب متفجرات أو عبوات ناسفة عبر المطار، كما أنه تم نفي خبر تردد عن تهريب عبوات ناسفة عبر تلك المطارات وقت اشتعال أحداث العنف في سيناء، إذ يوجد تنسيق دائم وكامل بين الأجهزة المعنية بتأمين المطا، كما يتم إرسال التقارير الأمنية بشكل يومي وبحث آخر المستجدات؛ ولهذا كان علينا لزاما أن ننفي مثل تلك الشائعات. -لكن مطار العريش موجود في منطقة شهدت العديد من التفجيرات وبها خلايا إرهابية وتهريب أسلحة ومخدرات بالإضافة إلى المتسللين من غزة أو المتسللين إلى إسرائيل؟ هذه شائعة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، فالبعض متوتر ومطار العريش ليس بعيدا عن الأحداث، ولكن الإجراءات الأمنية هناك تجعل ورود مثل هذه التهديدات بعيد كل البعد عن الصحة. -هل شهد شهر ديسمبر من العام الماضي تزايدًا في حركة المطارات خاصة أنه يعد من الأشهر التي يقبل فيها السائحون على مصر؟ مازالت حركة المطارات لا تعمل بشكل جيد، وكما يجب أن تكون في مثل هذه الأوقات من السنة، ففي عام 2010- 2011 انخفضت حركة المطارات مقارنة بعام 2009-2010 وهذا بسبب توتر الأحداث السياسية والتي بدأت منذ اندلاع الثورة، ولكن 2011-2012 شهد ارتفاعا نسبيا في حركة المطارات، ولكن ليس كما هو معهود في مثل هذه الأوقات من السنة. ويجب أن نضع في الاعتبار أن عميل شركات السياحة هو عميل المطار وأغلب المطارات الموجودة هي مطارات سياحية مثل شرم الشيخ – طابا – الغردقة – الأقصر – أسوان، وبالتالي تتأثر تلك المطارات بشدة بتراجع حركة السياحة التي تتأثر بغياب الأمن أو عدم الاستقرار، لكن مطارات مثل برج العرب – سوهاج – أسيوط هي مطارات داخلية وغير سياحية. -ماذا عن مشروعات شركة المطارات خلال الفترة القادمة؟ حاليًا يتم توسيع مطار الغردقة وبناء صالة ركاب جديدة لاستيعاب 7.5 مليون راكب بتكلفة تصل إلى 1.6 مليار جنيه، ويدخل فيه استثمار أجنبي يتولاه الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالكويت على أن يتم الانتهاء منه خلال 4 سنوات. -لكن كيف تتوسعون بالمطارات السياحية والشركة لا تجني أرباحًا والأوضاع السياسية غير مبشرة لعودة السياحة كما كانت؟ وكيف سيتم تسديد القرض؟ أولا مطار الغردقة بدأ العمل فيه منذ 3 سنوات قبل قيام الثورة، ولا نستطيع وقف العمل فيه، أما عن تسديد القرض، فإن صندوق الإنماء لديه ثقة كبيرة في عودة السياحة المصرية لسابق عهدها، وقدرة الشركة المصرية للمطارات على تسديد القرض، فالشركة في النهاية هي شركة قطاع أعمال وهناك رؤية لديها لطريق الدفع والسداد. -هل تم تعطيل تلك المشروعات أثناء ثورة يناير ؟ لا، على الإطلاق، فالشركة لم توقف العمل فيها حتى أثناء الثورة، كل ما هنالك أنه حدث قطع للطريق الخاص بنقل المواد البترولية ومواد البناء مرة أو مرتين. -ماذا عن مطار رأس سدر الذي وافقت عليه حكومة كمال الجنزوري؟ هذا المطار لم يبدأ العمل فيه بعد، وهو مطار استثماري يعمل بنظام BOT والتي هي اختصار ل( Build- Operate- Transfere)، والذي يهدف لخدمة المشروعات الاستثمارية الموجودة هناك؛ لتسهيل حركة نقل مواد البناء من وإلى الموقع.