هاجم مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع تحالف قوي الاجماع الوطني المعارض والجبهة الثورية السودانية على خلفية توقيعهم وثيقة الفجر الجديد، ووصفهم بالعلمانية، وأنهم يتبعون الباطل اللجلج. واتهم نافع المعارضة بالخيانة لوضع يدها في يد المتمردين للعمل علي اسقاط النظام ، والتبشير بنظام علماني وأكد استعداد النظام لمنازلتهم.ووصف نافع لدى مخاطبته احتفالات قوات الدفاع الشعبي "برفع التمام السنوي"، وثيقة الفجر الجديد بوثيقة "الفجر الكاذب"، وقال إن الصفوف تباينت الآن ما بين "صف عباد الله وأتباع رسوله" ، "وصف من العلمانيين الذين لا يقرون لله سبحانه وتعالى بشريعة ولا بتوجيه ولا بكتاب منزل". وجعل نافع المحور الديني ركيزة أساسية في كلمته، مشددا على أن الانقاذ جاءت لتطبيق شرع الله وأن قوى المعارضة تتحالف الحركات المسلحة وترغب في اقامة دولة علمانية "كما أرادت الدول الغربية". واعتبر نافع أن الوثيقة بداية لفضح نوايا وأعمال أحزاب المعارضة ممن أسماهم الخونة والمأجورين ، وأنهم اختاروا مقبرتهم التاريخية بإعلانهم التبرؤ من "دين الله وسنة رسوله"، مطالباً أبناء الشعب السوداني للاطلاع علي ماورد في الوثيقة ، مشيراً الى أنهم يجتمعون في ساحات الشهادة وأصحاب الميثاق يجتمعون مع الشيطان والطاغوت للتحالف والتآمر معه. والجدير بالذكر أن حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي هو أحد قوى المعارضة الموقعة على ميثاق الفجر الجديد، كما أن عددا من الإصلاحيين والمجاهدين نشروا مذكرات دعوا فيها للحوار مع المعارضة لمنازلة النظام وإسقاطه، خاصة أن عددًا من قياديه متهم بالفساد والتخلي عن تطبيق الشريعة والتمسك بكرسي الحكم. وتعهد نافع بأن يكون 2013 عاما للحسم مرحبا بخوض تلك المعركة التي وصفها "بالحاسمة " وشبهها بما شهده المسلمون في بدرالكبري ، وتابع:"سنحسم المعركة لصالح اهل الشهادة وسنخرج الشيطان من انفسهم الذي جعلهم يسعون لفصل الشريعة عن الدولة ووضع القوانين وتكوينها بعيدا عن الدين حتى يكون السودان بعيدا عن اي طابع اسلامي كما يريد الغرب وقوانينه". ودعا نافع السودانيين إلى الاطلاع على وثيقة الفجر الجديد للتأكد من صحة ما ذكره في تعاهد هذه القوى على اقامة نظام علماني في السودان. وسخر نافع من الجبهة الثورية بإعلانها أن العام 2013 سيكون للحسم وأعلن عن ترحيبه بهذا الإعلان وأكد استعداد النظام لملاقاتهم ، وقال:"من يستحق الحسم الذين يدافعون عن الحق المبين أم اصحاب الباطل اللجلج"، لافتاً إلي أن "شهداءنا مصيرهم الجنة وقتلاهم مصيرهم النار". وقال نافع، إن التمرد سيحسم قريباً في كل أجزاء السودان بإعداد جميع وسائل وأدوات القوة. وأضاف : " سيجدوننا في جميع ساحات القتال حتى نحبس انفاسهم ولن نجعل لهم مفر من بين ايدينا متعهدا بتوفير الدعم المالي والسياسي للمجاهدين لفضح العملاء المتحالفين مع الغرب ضد السودان". وكان بدر الدين احمد ابراهيم الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم قد حذر المعارضة من تحالفها مع القوي الحاملة للسلاح وقال: إن اللجوء إلى صناديق الاقتراع هو الطريق الوحيد المفتوح امامها للوصول للحكم كما دعاها إلى المشاركة في المؤتمر الدستوري ان كان لها خيار آخر عن النظام القائم. وتعتبر قوى المعارضة إعلان الفجر الجديد، على أنه خطوة متقدمة في نضالها ضد النظام الحكم في السودان حيث أنها تتفق لأول مرة على ميثاق يقر بإزاحة النظام والعمل على بناء نظم ديمقراطي يعمل على عدم الزج بالدين في السياسة وتحقيق العدل خاصة في الجرائم التي ارتكبها النظام في دارفور وجنوب كردفان واحترام التعددية الثقافية والدينية ومراعاتها. وتحارب القوات والميليشيات الحكومية الحركات المسلحة المنضوية في الجبهة الثورية في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.